قال رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان، محمد الزهاري، في معرض حديثه حول واقع حرية الإعلام بعد دستور 2011، "إنه في الوقت الذي يروج فيه الخطاب الرسمي، لنقلة نوعية متميزة في الإعلام العمومي، وكافة المستويات، يلاحظ أن الدستور الجديد "أحيى النظام ولم يسقطه، وأسس لحياة ثانية للملك الراحل الحسن الثاني، ولم يحدث القطيعة معها مثلما اعتقد البعض". ووجهَ الزهاري، رئيس لجنة التضامن مع السجين مصطفى الحسناوي، كيل من الانتقادات إلى منشط الندوة، توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة أخبار اليوم المغربية، حيثُ عاد الزهاري إلى العناوين التي ظهرت في الجريدة عشيّة التصويت على الدستور الجديد، ومنها ما جاء على شكل:" الملك يُسقط النظام" و"الدستور الجديد: الوفاة الثانية للحسن الثاني"، ليقترح الزهاري عنوانين آخرين:" الملك أحيا النظام" و"الدستور الجديد يحيي الحسن الثاني". وأضاف الزهاري، أن هناك تداخل كبير و"لخبطة" تعيشها البلاد في الوقت الراهن "في الاختصاصات المرتبطة بالسلطة التنفيذية، على مستوى التعجيل باستصدار قوانين تنظيمية متعلقة بقوانين الرأي والصحافة والتعبير. وأشار الزهاري في نفس السياق، إلى أن اخطر ما تم تسجيله في عهد الدستور الجديد(2011)، هو إعمال مقتضيات قانون الإرهاب في متابعة الصحافيين.