نظمت رابطة التعليم الخاص بالمغرب المكتب المحلي بوجدة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ونيابة وجدة أنكاد والمركز المغربي لتنمية الكفاءات الدورة التكوينية الرابعة، وذلك يوم السبت 23 مارس 2013 بفضاء النسيم بوجدة ابتداء من الساعة الثامنة والنصف، في موضوع: التعليم الخصوصي بالمغرب: فلسفة التدبير والبحث عن مسارات بديلة، استفاد من هذه الدورة مؤسسو ومديرو مؤسسات خصوصية من وجدة وبركان والناظور وجرادة وحضر الدورة من نيابة وجدة انكاد رئيس مصلحة التخطيط ورئيس مكتب التعليم الخصوصي ورئيس مكتب الاتصال ورئيس جمعية التعليم الحر بوجدة. في جلسة الافتتاح ركز رئيس الرابطة بعد الترحيب بالحضور والتنويه بالشركاء والتذكير بما أنجزته الجمعية على أهمية الدورات التكوينية للرفع بمستوى التعليم الخصوصي خصوصا من حيث التدبير والبحث عن مسارات بديلة للتعليم الخصوصي حتى يتمكن من الاستمرار ويكون قادرا على التنافسية. كما تناول السيد رئيس مكتب الاتصال الكلمة نيابة عن السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة وجدة انكاد فثمن مثل هذه اللقاءات التكوينية التي تكون مناسبة لتقاسم وتبادل الخبرات للخروج بتصورات واقتراحات ترقى بجودة التعليم بالإقليم وتساهم في اتساع عرض منتوج التعليم الخصوصي استعابا للتلميذات والتلاميذ وتواجدا في الحضر والبادية. بعد جلسة الافتتاح تعاقب المحاضران والمؤطران الدكتوران سكو قرطيط وعبد الكريم بلاوشو على تنشيط اللقاء بوقع سريع وقوي وانسجام تام بينهما أثار انتباه الحضور وشد انتباههم إليهما مما جعل الحضور يتجاوب معهما بإيجاب ويشارك بتفاعل معهما، وهكذا ركز الدكتور سكو قرطيط في مداخلته على أهمية التجديد الداخلي لقطاع التعليم الخصوصي لإتباث كينونته في الميدان التربوي والتكويني والتسلح بما هو قانوني وتربوي وعلمي ونفسي مركزا على رؤية مستقبلية مؤسسة على مرتكزات فلسفية وأسس علمية وتربوية مستحضرة مما يتوقع أن يعرفه الكون من سرعة وتراكم معرفة وتنافسية وتشبيك وتكوين، داعيا إلى وضع استراتيجة قادرة على الاحاطة بأركان المؤسسة لوضع مسارات فكرية جديدة حية غير ميتة ولا مميتة محركاتها العمل والتتميز مبنية على النظرة النقدية واحتضان الابداع وتحويل القيم إلى نظم وإلى سلوك وذلك من أجل وضع خارطة لبداية الطرق وبداية جديدة مؤمنة بالفكرة وبالمؤسسة الخصوصية. أما السيد عبد الكريم بلاوشو فقد تطرق في محاضرته إلى سؤال التدبير وفتح مسارات جديدة لقطاع التعليم الخصوصي, مستفتحا مداخلته بالتحدت على منظومة الحياة بتعدد مجالات الفعل الانساني وقضاياه وملفاته ومساراته وما ينتجه من أفكار وعلاقات ومشاريع, مشيرا إلى المراحل التي تمر بها أي وضعية في الحياة وهي: التأسيس ثم البناء ثم التمكين (أو الانهيار) ثم الاستمرارية من أجل الارتفاع وضمانها يفرض ويتطلب الحكامة في التدبير وسؤال الكفاءة وبلورة نصوص قانونية وفتح مسارات جديدة واختراع الأدوات وإبداع الحلول والجودة في الأداء علما أن هذه المقاصد والغايات والأهداف والمطالب تحتاج إلى الدبلوماسية والنضال في المرافعة مع الأطراف. ثم قام بقراءة لمجموعة من المقالات الصحفية والبيانات لجمعيات لها صلة بالتعليم الخصوصي ولمهتمين به ولشركائه ولمكاتب اتحاد التعليم الحر ورابطة التعليم الخاص بالمغرب حاول من خلالها الوقوف على عدة معطيات تاريخية وتنظيمية وقانونية ومالية وتدبيرية واجتماعية منها ما هو سلبي فحذر منه ومن عواقبه، ومنها ما هو إيجابي دعا إلى استغلاله والشد عليه. ثم انتقل بعد ذلك إلى التحدث عن كيفية الارتقاء بالمؤسسة الخصوصية وتطويرها لربح الرهانات القادمة حاثا الحضور على اكتشاف الذات والإحاطة بالواقع وامتلاك الأداة والخطة والقدرة على اقتحام المستقبل بخطوات ثابتة فعالة للمساهمة في صناعة الانسان المغربي الذي من المفترض أن يهيأ لعام عير عالمنا. بعد ذلك انتظم الحضور وكونوا ورشات حاولت وضع مشروع للمؤسسة الخصوصية وبعد التداول قدمت كل ورشة تقريرها على شكل عرض وعلى الساعة الرابعة والنصف وفي جو يسوده الاحترام المتبادل انتهى اللقاء بكلمات ثمنت اللقاء من طرف المؤطرين الدكتورين سكو قرطيط وعبد الكريم بلاوشو ورئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب تركت أثرها الايجابي في نفوسي الحضور الذي بادلهم نفس الاحساس وهنأهم ونفسه بنجاح هذا اليوم التكويني. مكتب الاتصال