أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم السبت، بلاغا تندد فيه و بشدة التهجم اللاأخلاقي على الصحافية، خديجة الرحالي، التي تعمل في صحيفة "العاصمة بوست"، من طرف الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني، الحبيب الشوباني، متهما إياها بأن لباسها غير محتشم، و طالبا منها مغادرة المؤسسة التشريعية. و أكدت النقابة، عن كامل التضامن مع الصحفية، كما اعتبرت أن ما قام به الوزير يعد اعتداء صريحا عليها و على شرفها، و هو بذلك اعتداء على مهنة الصحافة و على الصحافيات و الصحافيين، قبل أن يكون أيضا مسا خطيرا بالمكانة الاعتبارية للمرأة في المجتمع. وأشار البلاغ، أن النقابة ستقدم شكاية بما حصل من طرف الوزير إلى الهيأة التشريعية، و إلى كافة أعضاء الحكومة و رئيسها. و تنتظر النقابة من الوزير تقديم اعتذاره عن هذا السلوك غير المقبول. وفي هذا الخصوص، ذكرت النقابة الوزير أولا أنه تجاوز صلاحياته، كعضو في الجهاز التنفيذي، لا حق له في التدخل في عمل الجهاز التشريعي، فبالأحرى أن يطرد من يشاء من البرلمان، ثانيا إن الوزير عليه أن يعلم أن من يضبط الآداب العامة هو القانون، إن كان هناك فعلا ما يستدعي ذلك، و ليس نزواته و تصوراته، ثالثا إن التشهير بهذا الشكل بصحافية لا يمكن أن تعتبره النقابة إلا عملا منافيا لروح المسؤولية العمومية التي من المفترض أن يتحلى بها وزير في الحكومة. و يشار أنه في الوقت الذي كانت فيه الرحالي، تصعد الدرج في طريقها إلى قاعة جلسات مجلس النواب لتغطية عملية انتخاب رئيس المجلس، كان الوزير الشوباني خلفها في أسفل الدرج، خاطبها قائلاً "الأخت، الأخت" فاستدارت الصحافية نحوه ، وقال لها "هل تعملين في البرلمان؟"، وكان جوابها "أنا صحافية"، وكان رده "هذا اللباس الذي تلبسينه لا يليق بحرمة البرلمان، عليكِ مغادرة البرلمان فوراً".