تناقلت كبريات الصحف الأمريكية وقناة “سي إن إن” الشهيرة خبر تعيين رجل الأعمال الأمريكي اليهودي من أصل مغربي “مارك العسري”، سفيرا لواشنطن بباريس. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكيةالخبر عن الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، وهو أحد أقرب المقربين من الملياردير المزداد في المغرب أواخر الخمسينيات، والذي قضى السنوات السبع الأولى من عمره في حضن أسرته اليهودية وفوق تراب المملكة المغربية، قبل أن يشد الرحال في إطار موجة الهجرة الجماعية للمغاربة اليهود نحو الخارج، حيث اختارت أسرته الوجهة الأمريكية من أجل الاستقرار وإعداد ابن سيُصبح ضمن قائمة المليارديرات الذين تصنفهم مجلة “فوربس” كل سنة من حيث قيمة الثروة. ويعود اختيار مارك العسري لتحمل مسؤولية إحدى أهم سفارات أمريكا في الخارج إلى ثقافته الفرانكفونية، حيث اختارت والدته إلحاقه بمدرسة فرنسية بعد استقرار العائلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تكوين أهل هذا الأمريكي المصنف اثنيا ضمن فئة “اليهود المغاربة”، لتكوين روابط ثقافية وفكرية قوية داخل فرنسا، مستفيدا من ثقافته ومن قوة ونشاط اليهود المغاربة الذين هاجروا بكثافة نحو فرنسا خلال الستينيات والسبعينيات.