شهدت محطة قطار سلاالمدينة، أول أمس الأربعاء، حالة استنفار أمني بعد اكتشاف حقيبة مشبوهة تم التخلي عنها داخل المحطة، مما آثار تخوفات عدد من العاملين بها، وعمدت إدارة المحطة إلى إبلاغ مصالح الأمن التي حضرت إلى عين المكان بمختلف فئاتها، خاصة وأن هذا الحادث يأتي أياما قليلة على اعتقال عدد من العناصر المشتبه في تورطها في الإرهاب، حيث تم تفتيش الحقيبة ليعثر بداخلها على ذخيرة حية تمت معاينتها من طرف عناصر تابعة للشرطة القضائية والشرطة العلمية، قبل نقلها إلى مختبر تابع المديرية العامة للأمن الوطني من أجل فحصها. وأوردت “المساء” أن أجهزة الأمن استمعت لإفادات عدد من العاملين بالمحطة الذين قدموا مواصفات لشخص يشتبه في أنه صاحب الحقيبة، قبل أن يتم التوصل إلى معلومات تفيد بأن الأمر يتعلق بشخص في العقد الرابع، يتحدث بلهجة ليبية، وأنه انتقل فور مغادرته المحطة إلى مدينة الرباط، وحسب الجريدة، فإن الأجهزة الأمنية كثفت أبحاثها في عدد من الفنادق حول شخص بنفس المواصفات، قبل أن يتم تحديد مكان تواجده رفقة زوجته بأحد الفنادق المصنفة بالعاصمة، ليتم اقتياده للتحقيق حول مصير الذخيرة الحية، وهي عبارة عن عدد مهم من الأعيرة النارية، وكذا ملابسات التخلي عنها داخل محطة القطار. وأضافت الجريدة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية واصلت الاستماع للموقوف الليبي الذي حل بالمغرب حديثا، من أجل تحديد كيفية حيازته للأعيرة النارية، وكذا طبيعة استعمالها، وما إذا كانت هناك ذخيرة أو أسلحة أخرى بعد أن ساهم الوضع الأمني الهش في كل من ليبيا ومالي في حدوث حالة من الفوضى في انتشار السلاح.