كشفت منظمة “مراسلون بلا حدود” إن المغرب اشترى من شركة إيطالية، تدعى “هاكين تيم”، برنامجا معلوماتيا يسمح بالتجسس على مستعملي الانترنيت، يحمل اسم “دافنشي”، ويمكن من اختراق سرية الرسائل الالكترونية والملفات، وكل الاتصالات التي تتم عبر الانترنيت. ويمكن البرنامج المذكور أجهزة الأمن من تعقب كل الاتصالات التي تتم عبر الانترنيت، سواء على شكل رسائل إلكترونية أو على شكل صوت، كما يحدث عن طريق برنامج “سكايب”، كما أنه يمكن من تشغيل الكاميرات وناقلات الصوت عن بعد، وبالرغم من أن الشركة الإيطالية تؤكد أنها تقوم ببيع برنامجها فقط للدول التي تحترم حقوق الإنسان، والتي لا تستعمل البرنامج في انتهاك خصوصية مستعملي الانترنيت، فإنه تم العثور على آثار للبرنامج في مجموعة من الدول، التي استعملت البرنامج بشكل يمس بحرية استعمال الانترنيت للأشخاص. ويرى مروان حرماش، مدير شركة “كونسلتور” والمستشار في مجال تكنولوجيا المعلوميات، أن شراء المغرب لبرنامج معلوماتي للمراقبة هو أمر عادي، حيث إن الشيء نفسه تقوم به كل دول العالم من أجل إيجاد وسائل تقنية متطورة لمحاربة الإرهاب، لكن السؤال الذي يطرحه حرماش، ويتعلق بجانب الحكامة الأمنية، حيث إن غياب وجود رقابة على أجهزة الأمن، سواء من طرف وزارة العدل أو البرلمان، يقوض ضمانات هذه البرامج التي يتم استعمالها عن طريق شركات الاتصال، ويعرض الحرية الشخصية للمغاربة للخطر.