أدرجت دراسة أمريكية، المغرب في قائمة الدول العربية التي فشلت فيها الحملات التنصيرية في تحقيق أهدافها عبر توسيع رقعة انتشار المسيحية ورفع أعداد معتنقيها، وقد خلصت الدراسة التي كشفت تفاصيلها مؤسسة “بيو” الأمريكية الشهيرة، التي تعنى بأبحاث الأديان والحريات العامة مطلع الأسبوع الجاري، إلى أن الحملات “التبشيرية” التي ينفذها مسيحيون في عدد من الدول العربية، من بينها المغرب، فشلت في تحقيق نتائج إيجابية في مجال نشر المسيحية في العالم العربي. وكانت أنشطة التنصير في المغرب خلال العامين الماضيين موضوع جدل كبير، حيث أقدم المغرب، على طرد او ترحيل أجانب إثر توجيه اتهامات لهم بمزاولة أنشطة تنصيرية، خصوصا في منطقة عين اللوح. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يتوفر على نص تشريعي يحظر “التبشير”، ففي الفصل 220 من القانون الجنائي في فرعه الخاص بالجرائم المتعلقة بالعبادات على أنه “من استعمل العنف أو التهديد لإكراه شخص أو أكثر على مباشرة عبادة ما أو على حضورها، أو لمنعهم من ذلك، يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائة إلى خمسمائة درهم”. وتقضي الفقرة الثانية من الفصل نفسه بأنه ” يعاقب بنفس العقوبة كل من استعمل وسائل الإغراء لزعزعة عقيدة مسلم أو تحويله إلى ديانة أخرى، وذلك باستغلال ضعفه أو حاجته إلى المساعدة أو استغلال مؤسسات التعليم أو الصحة أو الملاجئ أو المياتم، ويجوز في حالة الحكم بالمؤاخذة أن يحكم بإغلاق المؤسسة التي استعملت لهذا الغرض، إما بصفة نهائية أو لمدة لا تزيد عن ثلاث سنوات”.