أيتها الزوجة الصالحة هل تعلمين من هي الزوجة الصالحة؟ إنها التي تعد وتهيء زوجها للآخر، بمعنى أنها تحقق له كل المطالب الدنوية، عندها يتطلع للآخرة، لهذا قومي بأدوار أربع نسوة، حتى لا يفكر في غيرك لتملأ له الفراغ الذي يشكو منه. الأولى : الأم : زوجك يحب الأم . يحبها فى حنانها, في عطائها اللامحدود واللامشروط.... يحبها في عطائها الصامت الذي لا يتبعه منٌّ و لا أذى، يريد أماً في سعة صدرها معه، وفي تسامحها وعفوها إن هو أخطأ،وفي قبلتها و تشجيعها إن هو أصاب,وفي تسليتها له والأخذ بيديه في الضراء، والفرحة و البهجة في السراء، يحبها في سهرها بجواره عند مرضه أو أثناء عمله، وفي بشاشتها وسعادتها عند حضوره، و قلقها و لهفتها عند غيابه، إنه يريد أمه التي فقدها بعد زواجه، و يظل يحن إليها كلما أحس بحاجته لها. الثانية : الحبيبة : وزوجك يريد الحبيبة العاشقة التي تتفنن في سرقة قلبه وحسن تبعُّلها له، تسمعه أجمل الكلمات، وتعامله معاملة العاشقة له، تتودد إليه، وتحسن معاشرته، وتلبي كل رغباته ، يريدها حنونة عطوفة رحيمة مدللة أنيقة، تهتم به وبنفسها وبأطفالها . الثالثة : الأخت : زوجك يريد منك الأخت التي يبث إليها همومه، و يستشيرها في أموره،يريدها أختا تحفظ سره، وتستر عيبه، لا زوجة تفشي سره و تفضح عيبه بين جاراتها و صديقاتها وأهلها، يريد عقلك وحكمتك و مشورتك، لا لسانك و ثرثرتك فيما لا يُهمُّه، يريد أن يتكلم فتحسني الاستماع، لا أن تتكلمي فتكثري الشكوى من أعباء المنزل ومشاكل الأولاد، فيلجأ إلى الصمت المنزلي، أو إلى ترك البيت وقضاء معظم الوقت مع أصدقائه الذين يفهموه ويسمعوه. الرابعة : الجارية : زوجك يريد الجارية - نعم جارية - وعذراً على الكلمة، يريدك أن تعدي له الطعام بيديك حتى وإن كان لديك خادمة، يريدك أن ترتبي أغراضه بنفسك، يريد أن يرى لمساتك أنت في أركان البيت، يريدك أن تعتني بملابسه ومظهره ومظهرك ومظهر أولاده، لا أقول: إن هذا سهلا، ولكنه يسير على من يسره الله عليه،استعيني بالله ولا تعجزي، اجلسي بين يديه، واعترفي بتقصيرك في حقه , عاهديه على إصلاح ما فات، وعلى أن يرى منك ما يريد، وهكذا إن أردت أن تملكيه وحدك، فكوني أربع نسوة في جسد واحد، تملكي قلبه وعقله و روحه .....إن شاء الله، وسيكون لك هو حينها كل ما تريدين، فالذكية من تقدم له لتأخذ منه.