(إضافة الصور) انعقد الجمع العام العادي السنوي لنادي جمعية سلا فرع كرة السلة يوم أمس بالقاعة المغطاة المريسة بمدينة سلا و أسفر عن ولاية جديدة للرئيس فؤاد أعمار لرئاسة النادي بعدما جدد جميع الحاضرين الثقة في هذا الربان الذي عاش معه النادي أزهى أيامه. وترأس هذا الجمع كل من السيد رئيس فريق الجمعية الرياضية السلاوية الذكتور فؤاد أعمار، والكاتب العام للفريق السيد محمد لعلو، وأمين المال السيد منتصر كلزيم، و ممثل عصبة الوسط السيد عبد الله الحسوني، و رئيس المكتب المديري السيد شكيب النجار. وقد حضر كل المنخرطين و اكتمل النصاب القانوني لعقد الجمع. انطلق هذا الجمع بإلقاء السيد رئيس الفريق "ذ. فؤاد أعمار" كلمة ترحيب بالحضور قبل أن يشرع الكاتب العام السيد "محمد لعلو" في قراءة التقرير الأدبي على الحضور، حيث تطرق لأهم المحطات والإنجازات التي مر منها الفريق السلاوي خلال موسم 2011/2012، ثم تقدم أمين مال الفريق السيد "منتصر كلزيم" بتلاوة التقرير المالي للنادي هذا التقرير الذي إختزله بشكل وجيز من أجل التطرق لخلفيات اللأزمة المالية التي مر منها النادي خلال الموسم الفارط الناتج عن تنظيم البطولة الإفريقية بمدينة سلا، وكذلك المصاريف المالية الموقعة في عقد شراكة بين النادي وقناة الرياضية التي لم تسدد لحد الأن ديونها المتمثلة بفي 75 مليون سنتيم عن البطولة الإفريقية و 75 مليون سنتيم عن البطولة الوطنية، النادي السلاوي رغم الأزمة أوفى بالتزامته اتجاه اللاعبين و الأطر التقنية بتسديد مستحقاتهم المالية، رغم إثقال الخزينة المالية لنادي بديون أخرى. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، تم فتح باب النقاش للمنخرطين، حيث بعض تدخل السادة الحضور وجاءت أسئلتهم كالتالي : تدخل السيد محمد الصباري : عقب عما جاء في التقرير الأدبي بإعتبار أن حصيلة الموسم الماضي كانت جيدة و ايجابية بالنسبة للفريق حيث أكد العس ذلك لكون الفريق عاش عدة مشاكل خصوصا في الشطر التاني من البطولة واعتبرها الحصيلة غير إيجابية، وقال بأن تداريب الفريق للموسم الماضي عرفت شيئ من الفوضى والعشوائية وهذا يتطلب من الإدارة مراجعة أوراقها وتصحيح مسار الفريق الذي أصبح نموذجا لكرة السلة الوطنية. ليأتي الرد من السيد الرئيس الذي أكد مرة أخرى أنها حصيلة إيجابية نظرا للأزمة المالية التي مر منها الفريق، خاصة وأن الرأي العام السلاوي لم يتوقع إنهزام الفريق السلاوي في مبارة النصف نهاية نظرا لما ألفه من ألقاب رفقت النادي، مضيفا أن هزيمة الفريق السلاوي ضد الوداد البيضاوي وبفارق ضئيل كانت ناتجة عن النقص في اللياقة البدنية للاعبين فقط وليست لها علاقة بالمسائل التكتيكية. التدخل التاني لسيد محمد الصباري : كان مرتكزا عن العجز المالي للنادي الذي يقارب 300م، وطرح سؤالا في التفكير في مداخيل قارة لتفادي هذه الأزمة في المستقبل، خاصة أن نادي مقبل على موسم جديد ومطالب بإنتذابات جديدة. فكان رد السيد الرئيس مبنيا على الأرقام التي تم التعاقد بها مع اللاعبين الوطنين، " نجاج عبد الرحيم - زويتة حكيم - يونس الإدريسي "، وأن المدخول القار للفريق الأول كان يوزع على كل الفئات النادي نظرا لغياب المستشهرين بالفئات الصغرى و الشبان و الفتيان و الإنات. تدخل السيد حمدي السعيدي : شكر المكتب المسير على فتحه باب النقاش وتحليله لبعض النقاط التي كانت غير مفهومة في الأول، تم تطرق في تدخله إلى خمس نقاط : * إنتداب المدربين الأجانب : حيث أكد على أن المكتب خلال الموسم الماضي قام بإنتذاب مدربين أجنبيين وهذا لم يقدم إضافات للنادي، بحيث ترك فراغا في الفريق و أعطى شيئا من العشوائية في تداريب اللاعبين، لكون غياب تلك الصرامة من الإطار الأجنبي. * أنتداب اللاعبين الأجانب : قال بان المكتب قام بإنتذاب بعض اللاعبين ولم يشاركوا رفقة الفريق بإعتبارهم إستقطبوا من أجل السياحة فقط، وهذا ما كلف الإدارة أموال طائلة دون الإستفادة منها. * إنتداب المدربين الأجانب لدى الفئات الصغرى : إعتبر أن إنتداب الأطر الأجنبية سياسة إنغلاق على الأطر الوطنية، بحيث اعتبر في تدخله أنه لو تتاح الفرصة للإطار المغربي فقد يعطي مجهود مضاعفا بعشر مرات مقارنة مع الإطار الأجنبي، وبراتب شهري أقل منه. * فكرة مدير تقني : طلب من الإدارة تخصيص مدير تقني يسهر على مراقبة عمل المدربين بمختلف الفئات، ويعمل على نقاش المشاكل التقنية رفقت المدربين. * الأزمة المالية : وضع المسؤولية على عاتق النادي بكَون أن الأزمة ناتجة عن مصاريف الأطر الأجنبية و اللاعبين الأجانب كدلك، ولومه للإدارة أنها لم تعمل إلى عقد إجتماع رفقت الأطر للحديث عن هذة الأزمة و الأخد بأراءهم. ليأتي الرد من السيد الرئيس أن النادي فقط إستعان بخدمات إطار واحد الكاميروني "لازارا أديننكو"، والذي تم الإنفصال معه بالتراضي وتم الإستعانة بمدرب الفئات الفتيان الصربي "رانكو" من أجل مد يد العون للمدرب نورالدين بلقايد الذي ثم تعينه في تلك الوقت مدربا للفريق. وبخصوص مسألة اللاعبين الأجانب أكد بان النادي السلاوي كان مقبلا على البطولة العربية والتي كان يطمح فيها اللعب على اللقب أو الحفاظ على رتبته التانية عربيا، وهدا كان من اللازم أن يستعين النادي بلاعبين أجانب، لكن تنظيم البطولة بدولة ليبيا في تلك الفترة والتي كانت تعرف مشاكل سياسية دفعت بالنادي إلى عدم المشاركة وتسديد مستحقات اللاعبين الذين تم إنتدابهم في تلك الفترة. وبخصوص قضية الأطر الأجانب بالفئات الصغرى، فأكد له أن الكل يشهد على العمل الذي قام به المدربين الصربيين بفئات الشباب والفتيان، والألقاب الوطنية التي تأتت خزانة النادي، مع الإشارة أن هؤلاء الأطر تم الإستفادة منهم بعد دمجهم بأطر مغربية كالسيد براهيم إدمغار، وأشرف و ... أما قضية تخصيص مدير تقني، فقال الذكتور فؤاد عمار أن هذا مشروع مستقبلي نعمل عليه حاليا مع إحدى الشركات التي جاءت لكي تعمل معنا في هدا الباب و تكوين الخلف لدى النادي وضمان الإستمرارية لسلسلة النتائج الإيجابية. أما بخصوص الإجابة عن المسألة التي تهم الأزمة المالية، أخد السيد منتصر كلزيم الكلمة لرد على السيد السعيدي، صرح له بأن النهج الذي كان يعمل عليه النادي هو اللعب على اللألقاب الإفريقية وكان من المفترض أن يتم التعاقد مع إيطار معترف به لدى "FIBA" وهدا أمر عادي، بحيث مسألة النتائج الأطر الأجنبية سلبية أو إيجابية تبقى رأي خاص لكل فرد، فقط إدارة النادي تبين لها أن الأمر حمل معه الإيجابيات أكثر من السلبيات. وجاءت كلمة السيد شكيب النجار التي كانت تشجع النادي على هده الصورة الإيجابية التي بدأ يرسمها داخل المنظومة الوطنية وباث النادي يمثل إسم مدينة سلا في أحلى صورة، رغم أن الموسم الماضي لم يكتب له النجاح في البطولة الوطنية لكن لا ننسى أن هناك فرق كانت تستعد من أجل مقارعة النادي السلاوي، وقال أنه جد فخور لما حققه النادي من إنجازات تاريخية. كما أضاف أنه متفق مع فكرة جلب أطر أجنبية لكون هناك ضريبة الشهرة التي تدعم مدخول النادي. مباشرة بعد المصادقة على التقريرين الأدبي و المالي بالإجماع تم استقالة السيد الذكتور فؤاد أعمار كما هو معروف في القوانين لتحويل الجمع العام من جمع عام عادي إلى جمع عام استثنائي ليفتح بذلك السيد شكيب النجار باب الترشيحات من أجل منصب الرئاسة، و كان المرشح الوحيد هو السيد ذ. فؤاد أعمار و تم التصويت عليه بالإجماع. وفي الختام دعى السيد بوبكر عبيد الحاضرين للوقوف و قراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد محمد بنعبد الكريم الزعري أحد أبرز الوجوه الرياضية في مجال التأطير والتسيير الرياضي عامة و كرة السلة بمدينة سلا على وجه الخصوص، وقد كان المرحوم أبا روحيا ومربيا حقيقيا لأجيال متعددة داخل الجمعية الرياضية السلاوية، مما جعله يحظى دائما باحترام وتقدير كبيرين لكل من مر كلاعب أو مسير بالفريق لأكثر من 35 سنة، كما كان رئيسا سابقا لعصبة الوسط في أواسط السبعينيات، ومهما حاولنا من تقديم لخصال ومزايا المرحوم محمد بنعبد الكريم الزعري فربما لن نوفيه حقه، إن لله و إن إليه راجعون. صور من الجمع العام (جودة عالية) == لقراءة التقرير الأدبي و المالي == Share