آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي نقل مساء يوم الإثنين الأخير على وجه السرعة الإطفائي"مراد الساهل"البالغ من العمر 40سنة والمتزوج والأب لطفل واحد على وجه السرعة إلى مستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش لتلقي العلاجات الضرورية لكون شظايا الرصاصة الطائشة أصابت غشاء قلبه وأصبح معه الضحية يجد صعوبة كبيرة في التنفس،بحيث أكدت عائلة الضحية في تصريحاتها للجريدة على أن الضحية في حالة جد حرجة وأن رؤيته بالمستشفى تتم عبر حاجز الزجاج . ومن جهة ثانية علمت الجريدة أن الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بآسفي قد استمعت يومي الاثنين والثلاثاء إلى كولونيل الوقاية المدنية ونجله في انتظار مثولهما أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي . وأضافت عائلة الضحية،على أن هذا الأخير قد صرح لها بصعوبة كبيرة على أن الواقعة جاءت عندما كان منهمكا في حمل"دلاحة"من الباب الخلفي"الكوفر"لسيارة الكولونيل،عندما كان هذا الأخير جالسا في السيارة وبجانبه زوجته،بينما المقاعد الخلفية فكان يتواجد بها ابن الكولونيل البالغ من العمر 12سنة الذي كانت بمحاذاته بندقية صيد،لتصدر وقتها من فم الابن كلمة"عمي،عمي"وعندما رفع الإطفائي رأسه لرؤية الطفل،فوجئ بفوهة البندقية التي كان يحملها هذا الأخير أمامه وتطلق منها رصاصة طائشة أصابته على مستوى الجهة اليمنى من صدره،كما أضافت العائلة أن الضحية قد عاين بندقيتين اثنتين بالسيارة وليست واحدة. ومعلوم أن هاته الواقعة وقعت مساء يوم الأحد الأخير داخل الثكنة الجهوية للوقاية المدنية بآسفي التي تبعد بأمتار قليلة عن مقر محكمة الاستئناف بآسفي عندما سمع دوي انفجار قوي ناتج عن رصاصة أطلقت من بندقية صيد من عيار 12ملم،وهو ما خلق استنفارا قويا داخل الثكنة،بحيث أصابت الرصاصة الإطفائي بجرح غائر على مستوى الجهة اليمنى من بطنه،وخلفت معها خسائر مادية على مستوى السيارة الخاصة بالكولونيل،ليتم نقل الضحية بسرعة فائقة صوب مستشفى محمد الخامس بآسفي التي عرفت إنزالا أمنيا مكثفا قصد تلقي العلاجات الضرورية،إذ خضع المصاب لعملية جراحية أجراها له طبيب جراح وبعدها نقل إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش نظرا لحالته الصحية الحرجة، ومن المنتظر أن تكون فرقة من عناصر الشرطة القضائية بآسفي قد انتقلت صوب المستشفى مساء يوم أمس الأربعاء أو اليوم الخميس للإستماع إلى الضحية في انتظار عرض الكولونيل وابنه في حالة سراح على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي أواخر هذا الأسبوع. ومعلوم أن مسؤولي الوقاية المدنية حاولوا في أول وهلة طمس الحقيقة من خلال تسريبهم لأخبار تفيد على أن الضحية أصيب بالرصاصة نتيجة احتكاك وقع بين"دلاحة"وزند البندقية،وهو السيناريو الذي أدخل الشكوك في نفوس عناصر الفرقة الجنائية التي أمرها الوكيل العام بفتح تحقيق معمق في هاته النازلة،ليتم الوصول في وقت وجيز إلى حقيقة الأمور.