لم يعد قائد اخميس أنكا المعين حديثا يمثل السلطة المحلية بالمنطقة بقدر ما أصبح يشغل مهمة محامي عن شركة في ملكية مسؤول كبير والتي تقوم بعملية جمع الأحجار في الطريق الرابطة بين سبت جزولة واخميس نكا بعدما نصب نفسه محاميا عنها. حديثنا هذا يأتي بعدما عاين القائد المذكور حادثة سير وقعت في الطريق الرابطة بين جزولة واخميس أنكا صباح يوم الأربعاء سببتها شاحنة كبيرة كانت محملة بالأحجار وبدون شباك تابعة للشركة المذكورة والتي صدمت سيارة كانت تقل أربعة أساتذة للتعليم الإبتدائي كانوا متوجهين إلى مقر عملهم. القائد المذكور وعند معاينته للحادثة توقف بسيارته الفخمة وشرع في إعطاء التعليمات للأساتذة المصابين قصد إخلاء الطريق قائلا لهم" وغير نوضوا سيرو فحالاتكم راه مجيين لا جادرمية لا والو غير حلو المشكل مع هاد الناس". مقولة القائد هاته لم تذهب سدى وأصابت الهدف بالفعل عندما رفض درك جزولة وثلاثاء بوكدرة الحضور إلى مكان الحادث قصد تسجيل الحادثة، بحيث إنه وبعد العديد من الاتصالات وبالضبط بعد ثمان ساعات من الانتظار حضر عنصري من درك جزولة اللذين استمعا لسائق السيارة التي سحبت منه رخصة السياقة بدون موجب حق، في حين فقد تم غض الطرف عن وثائق الشاحنة التي تبين على أن إحداها ناقصة. الأساتذة الضحايا الذين سلمت لهم شواهد طبية وجهوا من خلال هذا المنبر تحية خاصة للوقاية المدنية بعدما حضرت سيارة الإسعاف في الوقت المحدد ونقلتهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات، بينما الدرك فلم يحضر إلى مكان الحادثة إلا عند حدود الساعة الخامسة،ولم يكلف نفسه عناء الاستماع أو معاينة الضحايا،وهو ما اعتبره هؤلاء الأساتذة ضحكا على الذقون،فحقيقة إنه العبث ،وحقيقة إنه استهتار بحقوق الإنسان واستهتار بمشاعر رجال ونساء التعليم.