تغطية : سعيد البهالي بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف يوم 25 ماي من كل سنة وانطلاق الحملة المحلي الثانية لتسجيل الأطفال بالحالة المدنية نظم كل من منتدى اسفي للتنمية والبيئة والمجتمع وجمعية أسفو للمدينة العتيقة وجمعية نساء اسفي للتنمية وجمعية شباب العريصة للأفق التنموي بشراكة مع الجماعة الحضرية لأسفي والمحكمة الابتدائية باسفي خلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف ،ومركز الدراسات القانونية والاقتصادية والاجتماعية ، دورة تكوينية في موضوع حق الطفل في التسجيل بالحالة المدنية تحت شعار : جميعا من اجل تمكين جميع الأطفال من شهادة الميلاد ، وذلك بقاعة الاجتماعات لجهة دكالة عبدة يوم السبت 31ماي 2014 ، هذه الدورة التكوينية التي حضرها ضباط الحالة المدنية بالتفويض وموظفي الحالة المدنية بالجماعة الحضرية لأسفي وفعاليات مجتمعية أخرى ،تهدف حسب المنظمين لها الى مد جسور التواصل بين جميع المتدخلين في تسجيل الأطفال بالحالة المدنية مع فتح نقاش صريح ومثمر من اجل إيجاد حلول ومناهج مبسطة تساهم في استدراك النقص الحاصل في تسجيل جميع الأطفال بالحالة المدنية باسفي ،ففي مداخلة ممثل جمعية أسفو للمدينة العتيقة قدم السيد ربيع العلمي قراءة في حصيلة الحملة المحلية الاولى لتسجيل الأطفال في الحالة المدنية (2013) مبينا الصعوبات المتنوعة التي تحول دون تسجيل بعض الأطفال بالحالة المدنية (عدم الاستقرار العائلي ، عدم التوفر على عقد الزواج ،الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الهشة ،عدم التواصل بين الإدارة والمعنيين بالأمر ...)، وقدمت السيدة مليكة لوديني ممثلة جمعية نساء اسفي للتنمية قراءة في الخطة الوطنية للطفولة (2006/2015) المعنونة بمغرب جدير بأطفاله تطرقت فيها لحصيلة انخراط المغرب في مجموعة من المواثيق والمعاهدات الوطنية الدولية واثر ذلك على تحسين وضعية وحقوق الطفل بما فيها دعم وتقوية حقه في التسجيل في الحالة المدنية ،أما كلمة السيد مصطفى حجي نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية باسفي (قسم قضاء الأسرة) فقد قدم قراءة في القانون المنظم لمؤسسة الحالة المدنية مبرزا تطور هذه المؤسسة منذ نشأتها مع الاستعمار الفرنسي عام 1915 الى اليوم ،ودعا بدوره الى تبسيط الإجراءات المتعلقة بتلقي التصريحات بالولادات ،مشيرا في الوقت نفسه الى المجهودات المبذولة من طرف المحكمة الابتدائية باسفي رئاسة ونيابة عامة حيث تم الحكم بتسجيل 300حالة ولادة سنة 2013 و100حالة خلال الأربعة أشهر الاولى من سنة 2014 ،وفي ختام الندوة التي عرفت نقاشات مستفيضة دعا المشاركون والمتدخلون الى إيلاء المزيد من الاهتمام والعناية بهذا الموضوع باعتباره حقا أساسيا للطفل لا يقل أهمية عن الحقوق الأخرى .