اولمبيك أسفي في حاجة إلى تجديد فكر تسيير الفريق وليس تجديد مكتب تسيير الفريق كتب إبراهيم الفلكي كان لزاما علينا إثارة هذا الموضوع في تعليق على أمرين يتعلقان بفريق أسفي وقعا خلال هذا الأسبوع : - الأمر الأول ما حدث بالرباط برسم نصف نهائي دوري الأمل أمام شباب الحسيمة "وتعنتر" بعض اللاعبين وتصرفاتهم خارج دائرة المسائلة والعبث بكل القيم والأخلاق الرياضية،فإضافة إلى تواضع مستواهم تجدهم يصنعون الحدث ولكن في الاتجاه المعاكس. - الأمر الثاني وهو تنطع بعض من أولئك والذين والذي يجد متنفسا له بالمقاهي بعد ان خاب مسعاه هناك بالملعب ولم يجد من يرحب به او حتى من يمثل الاستماع إليه . فحادث الرباط هو الآخر برمج له من هنا وليكون خاتمة المسيرة ولو هناك في محاولة لتحقيق ما تم العجز عن القيام به في مباراة الأحد أمام الجديدة، لكن ما هو العذر الذي يمكن ان يقدمه لاعب محترف "ابر هيما" وهو يحتج على المدرب و أي مدرب لمجرد انه لازم زميلا له بالفريق "ايتيان" ليتصرف كالثور الهائج ويغادر أرضية الملعب ويعود ثانية ليقدم له الحكم الهدية المناسبة بطاقة صفراء ،ثم ما هي الأسباب التي تدفع لاعبي كرة القدم ان يتحولا إلى ملاكمين أو مصارعين و لهما ان يختارا من الرياضات التي تناسب حالتهما الشاذة ،وفي مثل هذه الظروف ما هو دور محيط الفريق من مساعدي المدرب والإداريين في غياب تقارير مكتوبة عن جميع الحالات جميلها وقبيحها وتقدم إلى مؤسسة الفريق للقيام بما يليق زجريا وقانونيا بأي مخالف وأي متضرر وتتخذ في حقهم ما يستحقه كل مخالف،لكن للأسف الشديد حين تم إفراغ الفريق من وجود مؤسسات حقيقية للتدبير والتسيير وإعطاء اللجان الوظيفية القوة القانونية ووجود الشخص المناسب لذات المهمة المناسبة لتنقية وتنظيف الفريق من الطفيليات واعتماد مقاربات ناجعة وناجحة للارتقاء نحو الأفضل ماذا يريد ان يعلمنا "ابراهيما" وغيره من اللاعبين بمثل هذه التصرفات! ولكن حين يشعر اللاعب بضعف وهشاشة المسيرين وتملقهم للاعبين عندها له ان يفعل ما يشاء وقد لا حظنا حالات تمرد وغيابات وعدم احترام روح الجماعة التي تنبني عليها مؤسسة الفريق وحالات عدم احترام قرارات المدرب حين القيام بالتغييرات لأسباب يبقى المدرب وأي مدرب مسؤولا عنها لكن وحتى مناقشته لتقديم التبرير بخصوص الحالات التي تثير السؤال. وفي حالة اولمبيك أسفي فكل يغني على ليلاه كل يعتبر نفسه صاحب الحق الأوحد في تسيير وتدبير الفريق بعيدا عن العمل المؤسساتي وهو ما يحيلنا على الأمر الثاني ،ذلك ان بعض هواة التسيير والذي نام واستيقظ على وضع كان حتى وقت قريب من قبيل المستحيلات لولوجه فبالأحرى ان يصبح له مقعدا وان يسمع صوته حين يطلق العنان للسانه حين يرمي الحاضرين بما لا يحسن الاستماع إليه،كنا ننتظر كمهتمين بالشأن الرياضي حين نطرح السؤال في ما يجب ويستحب من المواضيع ذات الصلة بما كان قد كلف به عن غير علم ان يجيب يبحث عن الأعذار ويصنع لنفسه عالما خاصا به لا يتجاوز الهذيان ليس إلا،لغياب الجرأة والقدرة على المواجهة ولعدم كفاية ما يحمله من رصيد معرفي رياضي وكروي بالتحديد ،فلماذا يجد البعض ضالته في المقاهي لتلميع صورته والبحث عن الأعذار بل والتشفي حين لحظات تهييج بعض المشجعين وبعض اللاعبين لإيصال رسالة مشفرة لقدرتهم على صناعة بعضا من حالات اليأس والتشرذم ،فالادعاء بأن له أو لهم الفضل في الرتبة التي يوجد عليها الفريق اليوم علما ان دوره أو دورهم لا يتجاوز دور الممثل الكومبارس فقط لا غير،فبحكم ممارستي المهنية ومتابعتي للفريق أتحدى ان أجد عند من يدعي انه يمارس التسيير تحليلا رقميا تقنيا لمسيرة الفريق منذ بداية البطولة إلى اليوم وان جميع تصرفاته وتصرفاتهم ما هي إلا شطحات وضجيج للبحث عن موقع قدم في حرم فريق اسمه اولمبيك أسفي . لقد شغل فريق اولمبيك أسفي عقل كل من له علاقة بمدينة أسفي لمعرفة من له المصلحة الأولى في حدوث ما حدث منذ بداية الموسم الكروي ،لقد تعرضنا بتجرد وحيادية للمشاكل الإدارية والمالية والتقنية وكيف يصنع التصدع لهلهلة بركان أسفي النائم والذي اتضحت أساريره للرأي العام بدعم من له المصلحة في حالات الاستثناء والعبث القصوى ،لقد قدمنا السؤال للتجاوزات و الاختلالات الإدارية والمالية والإعلامية والتسويق والإشهار والانتدابات والتداخل بين ما هو يقوم بعمل مأجور ومن يتحمل مهمات تقنية وإدارية صرفة دون ان يتجاوز مداها . الفريق أنهى موسمه الكروي في الرتبة الثامنة ( يمكن الرجوع إلى القراءة التحليلية التي قدمناها ضمن مواد هذه الجريدة ) وانهي موسمه الكروي بتعادل أمام الجديدة وبهزيمة أمام شباب الحسيمة في دوري الأمل وما رافق هذه المباراة من تصرفات لا أخلاقية للاعبين. لكن موسم الفريق لم ينته بعد وأمام الهيئة المسيرة للفريق ضمن القانون المنظم للجمعية الرياضية خطوات أخرى: - تجديد فكر تسيير الفريق وإصلاح هياكله الإدارية والمالية والتقنية وليس فقط تجديد مكتب الفريق . - اعتماد مقاربة ترمي التطور وبناء فريق منسجم ومتماسك. - توضيح الصورة مع جميع أطراف العلاقة في تسيير الفريق مع المؤسسة المانحة المحتضنة والسلطات المحلية والمستشهرين.