آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي "هانت كتشوف هاد المنكر داخل المرصا،مابقينا كنبيعو ما بقينا كنشريو،التهريب قهارنا،أولبارح خرج شحال من موطور كبير هاز الحوت في الصنادق مهرب،أو تصلت بالمسؤول على المكتب الوطني للصيد البحري باش يدخل،ولكن ما كاين والو،كاين تواطؤ كبير هنا،أوالدولة راها ما بقات كتربح والو معا هاد التهريب في المرصا،ماكاين غير التخلويض"يقول عبدالرحيم بياز بائع للسمك بالجملة في تصريح أدلى به للموقع الذي حضر الوقفة الاحتجاجية التي نفذها بعض من تجار السمك بالجملة صباح يوم السبت قبالة مركز فرز السمك الصناعي التابع للمكتب الوطني للصيد البحري داخل ميناء آسفي. فهاته الوقفة التي شارك فيها مجموعة من تجار السمك بالجملة الذين وجدوا أنفسهم ضحايا ظاهرة التهريب التي تتواطؤ بشأنها مجموعة من الأطراف دون أن يتم وضع حدا لها بالرغم من ملايين الدراهم التي تحرم منها يوميا خزينة الدولة حمل خلالها المحتجون صورة لجلالة الملك ولافتة كتبت عليها عبارة"بعض تجار السمك بالجملة بآسفي يستنكرون وينددون بالفساد والتهريب مع الزبونية والمحسوبية وعدم تكافؤ الفرص بمباركة المكتب الوطني للصيد تحت صمت رهيب للمسؤولين بالإقليم،هادا عار هادا عار،اقتصاد البلاد في خطار". فحسب تصريحات المحتجين الذين اضطروا لتنفيذ هاته الوقفة فإن احتجاجهم هذا يأتي بسبب تفشي ظاهرة تهريب السمك المتمثلة أساسا في سرقة الوزن بحيث يتم وزن أطنان ولا يتم تسجيل إلا أطنان قليلة التي يصرح بها هؤلاء المهربون،بينما أطنان مهمة فلا يتم التصريح بها وذلك بتواطئ مع مسؤولين مستفيدين من هذه الظاهرة التي لن تجني على البلاد سوى الإفلاس الذي يأتي عن طريق التملص من أداء الضرائب لفائدة خزينة الدولة،حيث يبقى بالدرجة الأولى البحار البسيط الضحية رقم واحد،بل الأدهى من هذا أن أرباب بعض المراكب يدخلون على الخط من خلال مشاركتهم في عملية اقتناء هذه الأسماك التي يصطادونها بعدما يكونوا قد صرحوا بكمية قليلة فقط بينما الكمية المتبقية التي يتملصون من أداء الضرائب عليها فتخرج بطريقة غير قانونية،بحيث شبه المحتجون كل المساهمين في ظاهرة التهريب التي استفحلت بشكل كبير بميناء آسفي ب"المافيا" التي يصعب على البحار أو البائع البسيط التصدي لها،كما أن عملية شراء الأخطبوط من داخل السوق في المزاد العلني تشوبها هي الأخرى خروقات كثيرة خصوصا في الفاتورات التي يعاد بيعها مرات عديدة هروبا من الضرائب.