حصل عبد الله الحمام على رخصة الثقة بتاريخ 26 أكتوبر 1979، متزوج و لديه 5 بنات 2 منهن عاطلات عن العمل و الأخريات لا زلن يتابعن الدراسة، و اشتغل في البداية كسائق بسيارة الأجرة الصنف الأول "طاكسي كبير " ، ثم انتقل سنة 1984 إلى العمل بسيارة الأجرة الصنف الثاني " طاكسي صغير ". وأكد في حوار له أن علاقة السائقين كانت طيبة، و كان أغلبهم متقدمين في السن إذ لا يتجاوز عمره آنذاك 20 سنة ، واشتغل بدون مقابل مع المقاطعات في إطار الدوريات التي تقوم بحفظ الأمن خارج المدار الحضري برفقة المقدمين في اتجاه ثلاثاء بوكدرة و سبت جزولة . ومن المشاكل التي واجهها السرقة بالعنف و عدم أداء واجب الرحلة و السب بألفاظ نابية من طرف بعض الزبائن خصوصا المخمورين. وأشار " الحمام " للعشوائية و الفوضى في تسليم رخص الثقة ، حيث ما يناهز حوالي 3700 رخصة سلمت للموظفين و المتقاعدين و أصحاب المغادرة الطوعية في حين لا يتجاوز عدد سيارات الأجرة ما بين صغيرة و كبيرة 800 . يقول هذا السائق " لقد وضعت ملفي الخاص " بالكريمة " لدى المصلحة المختصة بعمالة آسفي سنة 1996 ، و عند الاستفسار عن مصير ملفي لم أجده ، مما جعلني أجمع الوثائق مرة أخرى و أدفع ملفا ثانيا بتاريخ 24 أكتوبر 2001 ، كما تم دفع لائحة إلى المصلحة المختصة بعمالة آسفي بتاريخ 13 أكتوبر 2006 تتضمن أسماء 10 سائقين بما فيهم اسمي عن طريق نقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب ، و لحد الآن لم ينجز لي أي بحث في الموضوع و لم أستفد " ، وأضاف أن " أغلب المستفدين من " الكريمات " حصلوا عليها بطرق غير مشروعة ، ودعا كزملائه السابقين ضرورة فتح تحقيق نزيه و شفاف من طرف الجهات الوصية على القطاع مع سحب " لكريمات " من الأشخاص الذين حصلوا عليها بطرق غير قانونية .