* تعرضت للشتم وللسرقة بالعنف * الأشخاص في حالة سكر يرفضون تأدية واجب الرحلة * ملفي حول " الكريما " بعمالة آسفي منذ 22 سنة
تواصل " أسفي اليوم " نشر سلسلة الحوارات مع سائقي الأجرة بأسفي بتعاون مع موقع " جمعية الأمل لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الصنف الثاني " ، حوار اليوم مع السائق حسن الشافعي المزداد سنة 1957 و الذي زاول المهنة لمدة 30 ، يحكي الشافعي عن وضعه الاجتماعي وعن ما لقيه من مشاكل وهو يؤدي مهمته كسائق لسيارة الأجرة، وعن محنته مع طلب " الكريما " وما لقيه من تماطل الجهات المعنية، إليكم الحوار ماذا عن بدايتك في العمل كسائق سيارة الأجرة ؟ مارست العمل في هذا القطاع لمدة 30 سنة ، وكانت بدايتي كسائق طاكسي " الكبير " لمدة 16 سنة، ثم إنتقلت للعمل ثم انتقلت إلى الطاكسي " الصغير " . ما هو نوع و عدد السيارات التي كانت آنذاك ؟ عدد سيارات لأجرة تقريبا 110 من نوع فورد 1100 و 23 . ما هي المشاكل التي تعرضت لها خلال هذه المدة ؟ تعرضت لمجموعة من المشاكل في عملي كسائق سيارة الأجرة الكبيرة خصوصا ليلا مع قلة المواصلات في اتجاه اليوسفية و جمعة سحيم، و كنا مرغمين على إيصال الزبناء ، لكن المشاكل الحقيقية هي التي وقعت لي في سيارة الأجرة الصغيرة مع الأشخاص في حالة سكر الذين يرفضون تأدية واجب الرحلة، مع الشتم و كذلك السرقة بالعنف ، و غالبا ما أتنازل عن حقي لكي لا أضيع الوقت لضمان لقمة العيش . كيف كانت علاقة السائقين فيما بينهم ؟ كنا إخوة و نمد يد المساعدة لبعضنا خصوصا في حالة عطب السيارة أو حادثة سير ، و نبقى بجانب السائق حتى يقوم بالإجراءات القانونية و أذكر مجموعة من السائقين الذين هم قدوتنا " الكابران ، الهمسي ، الكراعي " . هل لديك أبناء ؟ نعم لدي 5 أطفال " 3 بنات و ولدين " ؟ كيف هي وضعيتك المادية ؟ على كل حال أقول الحمد لله رغم المعاناة و قلة اليد فأنا المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من 7 أفراد ، و أكتري منزلا بحي تراب الصيني.. إلى حين الإستفادة من المبادرة الملكية للتنمية البشرية لإعادة إيواء أصحاب المنازل الآيلة للسقوط . هل وضعت ملفا للحصول على رخصة الإمتياز " كريمة " ؟نعم وضعت ملفا في عمالة آسفي منذ ما يقارب 22 سنة ، و أنجز لي بحث لدى الدائرة الثانية للأمن الو طني، ثم بعد أربع سنوات أنجز لي بجث ثان في مقر الشرطة المركزية " سنترال " ، و لم أستفد لحد الآن رغم أن 3 حصص مخصصة للسائقين . قلت 3 حصص مخصصة للسائقين من إستفاد منها ؟ الذين يستحقونها هم قلة و أذكر منهم إبراهيم ، عبد الله الملقب بزنفير ، ميلود مشريف ، و محمد الملقب بالشريف أما الأخرين رغم أنهم سائقون إلا أنهم استفادوا بطرق ملتوية و مشبوهة ، ناهيك عن أشخاص داخل الإقليم و خارجه استفادوا من " لكريمات " عن طريق الزبونية و المحسوبية ..... ، كما أن عائلات جميع أفرادها يتوفرون على " كريمة " بما فيهم أطفال رضع و قاصرين في حين تم إقصاء المهنيين من حقهم في الاستفادة من " لكريمات ". هل لا زلت تمارس المهنة ؟ نعم و لكن منذ 11 يناير 2010 و أنا عاطل عن العمل ، حيث وقعت لي حادثة سير مع دراجة نارية كانت تسير في الإتجاه الممنوع بشارع سيدي واصل قرب سانية الجمرة قرب" الشركة الشريفة للمنسوجات " ، و تعرضت لإصابة في عنقي و رأسي، و الآن شوفيت من ذلك و الحمد لله ، وحاليا أبحث عن عمل من أجل ضمان لقمة العيش . أخيرا ما هي رسالتك للمسؤولين عن القطاع ؟ نلتمس من الجهات المسؤولة عن القطاع الاهتمام بفئة السائقين الذين أصبحوا عاجزين عن العمل و منحهم كريمات تقيهم شر التسول و الضياع و ألا تبقى حكرا على ذوي النفوذ و الطبقة البورجوازية ، كما أطالب بفتح تحقيق الكريمات التي استفاد منها مجموعة من العائلات بالمدينة من " لكريمات " . www.taxisafi.com