أوردت وسائل الإعلام الأمريكية الدور البارز للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في اعتقال الجندي الأمريكي، الذي كان يخطط لهجوم إرهابي يستهدف النصب التذكاري ل 11 شتنبر في مانهاتن بنيويورك، و يقوم بتسريب معلومات حساسة عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" . وأكد حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أنه في اطار الالتزام الدولي في مجال التصدي للإرهاب، قدمت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني معلومات دقيقة لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، حول العسكري الأمريكي الذي تم اعتقاله في 19 يناير الجاري ، مضيفا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حالة العسكري الأمريكي المسمى "كول بريدجز" الذي تم اعتقاله بتنسيق بين المكتب الفيدرالي الأمريكي والجيش الأمريكي لتورطه في التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية، بالإضافة إلى علاقته مع عناصر منتمية لتنظيم داعش كان قد أثار انتباه المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في الصيف الماضي بتوجهاته الجهادية وتشبعه بالفكر المتطرف. يشار أن السفير الأمريكي السابق في الرباط ديفيد فيشر ، أجرى مباحثات مع الحموشي شتنبر الماضي ،حول العديد من القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك ، لا سيما آليات التعاون والتنسيق في مكافحة مخاطر الإرهاب والعنف والتطرف والجريمة المنظمة وامتداداتها المتنامية في منطقة شمال إفريقيا والساحل.كما تم التأكيد على الوسائل الكفيلة بتثمين هذا التعاون الذي أصبح نموذجا يحتذى في مجال مكافحة الإرهاب والمدعو لمزيد من التطور خدمة للسلام والاستقرار في المنطقة وعبر العالم.