قال لي معاتبا :أما لك قول في ما يحدث في الأقصى ؟؟ أما فاض قلبك ثم قلمك بكلمة معبرة او فكرة مبصرة او صرخة متفجرة ….؟؟ فقلت له : أدَمْنا الفكر …وأدْمَنَّا النظر …. فما قبضنا الريح .. بل ماتت في واقعنا الفِكَر … وهذي الكلماتُ … نحملها وهْنا …وتحملنا وهْنا.. إلى أن تتكسر …ونتكسر … وهذي الأفكار …تاهت في غيابات الجهل … وهذي الآمال … ابيضت عيناها عمى … فهي تتعثر … توجعنا … وصرخنا … بل ضربنا من ندم رؤوسا على حجر … آه يا رؤوسنا …! قد أهناك …أذللناك … يوم وضعنا عليك … قوائم كرسي …طغى …وعلا … فتكبر …وتجبر … حب الوطن فرض علينا … وكالصوم عليهم مرضى او على سفر .. حب الوطن ..لهم ربح …وتبذير … وبذخ ونعيم وعلينا غُرم ..وهمٌّ .. وتقشف …وقعر سقر … يسألونك عن مأساة الأقصى … وهل للأقصى في حياتنا أثر أضعناه يوم أصبحنا قصعة … يوم جعلنا أنفسنا كبقر … يوم نكسنا الرأس … و نكسنا البصر … العقلَ أذللناه … والعلم …كررناه والدين جعلناه وجهة نظرْ … معتقدا مهلهلا …. في الحياة …..لا أثرْ… وأعِدوا …!! جعلناها وراء الظهر … من دهرْ … حتى القلم … وما يسطرْ .. جعلناه أعجميا …غريبا … ينوب عن لسان من كُفِر … أقول لك : لاتجعل سلاحك قلما …مفردا .. فرب قلم قد ينكسر … اِجعله في يد … وفي الأخرى ..صمصامةً ذكرْ .. واعلم أن مجد الأقصى … من هناك يمر … من فوق جماجم من جعلوا … حياتَنا هامشا … وأوطانَنا علينا كسقر