كشف قيادي بارز بحزب ‘الاتحاد الاشتراكي'، في تصريح خاص لموقع Rue20.Com أن أعضاء المكتب السياسي للحزب عبروا عن غضبهم من الأسلوب الفَض والغير المسؤول لرئيس الحكومة المُعين وعدد من قيادات حزبه، تجاه الأحزاب التي شرع في التشاور معها حول تشكيل الحكومة. وإعتبر المصدر القيادي، بحزب “الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية”، والدي فضل عدم دكر اسمه، أن “محمد يتيم” يحاول إفتعال وقيعة بين حزب الوردة، و حزب “التجمع الوطني للأحرار”. وحسب نفس القيادي الاتحادي، فان ادعاء “يتيم”، أن الكاتب الأول الإتحادي، إدريس لشكر، طلب من رئيس الحكومة، المعين، عبد الإله بنكيران، تشكيل حكومة، دون إنتظار مؤتمر الأحرار، هو مُحاولة بئيسة للوقيعة بين الحزبين. ويؤكد المصدر الإتحادي، أن هذا أمر غير صحيح بالمرة، نافياً أن يكون “ادريس لشكر” قد تطرق لهذا الموضوع، مضيفاً أن “يتيم يريد الإساءة للأحرار، بهذا الكلام، لأنه لم يعجبه أن يتحدث “ادريس لشكر” في إجتماع اللجنة الإدارية، لحزب الإتحاد الإشتراكي، بإيجابية، عن حزب أخنوش”. وقال ذات المصدر، إن العدالة والتنمية، تريد أن يصطف الناس معها إصطفافا عسكريا وهو “الاعتقاد” الدي تَبَخَرَ. واستغرب القيادي الاتحادي، ازدواجية الخطاب لدى “بنكيران”، الدي صرح للصحافة، عقب إنتخاب “أخنوش” على رأس حزب التجمع الوطني للأحرار، بأنه “رجل عملي له مصداقية داخل حزبه، وسيعطي معنى للعمل داخل التجمع الوطني للأحرار”، حينها صفق الجميع من أتباع “البيجيدي”، لكنه حينما وقع ما وقع بين “بنكيران” و “أخنوش”، أصبحت قيادات “المصباح” تدعو الجميع لمهاجمة “أخنوش” بل وكانت تنتظر من بقية الأحزاب التي يتم التشاور معها مُهاجمة “أخنوش” هي الأخرى، وهو ما تَبَخرَ، باستثناء حزب “الاستقلال” الدي انخرط في مهاجمة “أخنوش”. واعتبر القيادي الاتحادي، أن ما يقوم به “العدالة والتنمية” في مشاورات تشكيل الحكومة، هو قريبٌ من “الارهاب الفكري”، معتبراً أن تهجم يتيم على الإتحاد الإشتراكي، “يدخل في إطار محاولات الترهيب الفكري، حتى لا يتحدث الإتحاد عن أية شروط للمشاركة في الحكومة، وينضم في عملية شبيهة بالولاء، يستعملها بنكيران، في المفاوضات مع الأطراف الأخرى، بما فيها التجمع الوطني للأحرار”. ونفى المصدر الاتحادي، أن يكون “ادريس لشكر” قد طلب من “بنكيران” تشكيل الحكومة دون انتظار حزب “التجمع الوطني للأحرار”، معتبراً أن انتظار “بنكيران” لأخنوش وراءه سِرٌ يكمن في أن رئيس الحكومة لن يُشكل أية حكومة دون أن يتواجد فيها “أخنوش” بل ولن يُفرط فيه رغم كل المظاهر”.