واقعة مؤلمة تلك التي رواها أحد الأطباء بمنطقة الريف وتحديداً بالحسيمة حيث حكى كيف أنه “قبل يومين كنت أقوم بالحراسة في المركز الصحي “مستعجلات القرب ” .. إسقبلت طفلة صغيرة نقلتها إلي سيارة الوقاية المدنية قادمة من مدينة تدعى ميضار “مسقط رأس السيد الوزير”. وأضاف ذات المتحدث على صفحته الفايسبوكية أن “الطفلة كانت ضحية حادث سير أصيبت على إثره على مستوى الرأس مما جعلها تفقد الوعي تماما” مشيراً إلى أن “المركز الذي أعمل فيه يتوفر على سيارة إسعاف واحدة و هي تعمل بإستمرار … و دائماً ما نقع في مواجهات مباشرة مع الساكنة نتيجة لغياب سيارة الإسعاف”. وسرد الطبيب لحظات مؤثرة بالقول “الطفلة الصغيرة فاقدة للوعي .. يحاول اﻷب أن يفتح عينيها لتراه و تجيب نداءه .. محفظتها الصغيرة باللون” الوردي” موضوعة جانبا … أحاول جاهدا مكالمة من له القدرة لتوفير سيارة إسعاف لنقل الطفلة إلى مستشفى الناظور من دون جدوى ..أتصل بإسعاف الجماعة الحضرية .. ليجيبني بأنه يشترط مبلغاً من المال لقاء الوقود … اﻷب لا يملك شيء. .. الممرضة المداومة معي تفتح كيس نقوذها و أضع يدي في جيبي ليكتمل ثمن الوقود .. و تنقل الطفلة إلى أقرب مستشفى … لكن ليس في مروحية الوردي بل في إسعاف جماعة و على نفقة الممرض و الطبيب”.