بعدما البلاغ الحكومي ل”عبد الاله بنكيران” الموجه للأساتذة المتدربين ووزارة الداخلية حول منع التظاهر بالعاصمة، انتقلت عدوى الأساتذة الى الجزائر، حيث دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري اليوم الخميس “نور الدينبدوي” الى استخدام العنف ان اقتضى الحال، لتفريق اعتصام الحركة الاحتجاجية للأساتذة المتعاقدين بعدد من المدن الجزائرية. وقال بلاغ وزارة الداخلية الجزائرية أنه “ستكون هناك إجراءات ميدانية تتخذ في إطار حفظ النظام العام"، بما في دلك استخدام العنف. وأضاف وزير الداخلية : "إذا بقيت الأمور على نفس المستوى, سوف تكون هناك اجراءات تتخذ ميدانيا". ويُطلب الأساتذة المتعاقدون بادماجهم الفوري في الوظيفة العمومية، حيث تتضامن عدة نقابات عمالية مع المطالب المشروعة لهؤلاء، فيما يُرتقب استخدام القوات العمومية الجزائرية للقوة في تفريق الاعتصامات التي شلت التربية والتكوين. وتُهدد وزارة الداخلية فض اعتصام الأساتذة المتعاقدين المتواجدين بمدينة بودواو شرقي العاصمة بالقوة، بعد الانسداد الذي بلغته هذه القضية بينهم وبين وزارة التعليم التي رفضت الرضوخ لمطالبهم المتمثل في تثبيتهم في مناصب عملهم، في حين يصر الأساتذة المضربين على مواصلة الاعتصام في ما أضحى يعرف ب"ميدان الإدماج"، ليطل شبح الصدام بين الأساتذة المحتجين وقوات الأمن، إذا ما لجأت الأخيرة إلى تنفيذ التعليمات التي صدرت إليها.