جدد المغرب والأراضي المنخفضة التأكيد، اليوم الأربعاء، على أهمية شراكتهما الاستراتيجية بما يخدم الاستقرار والتنمية الإقليميين. وسجل البلدان، في بيان مشترك صدر اليوم عقب محادثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الهولندي، ووبكي هوكسترا، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش بمراكش، أهمية التعاون بين الاتحاد الإفريقي والمغرب من أجل مواجهة، سويا، التحديات المطروحة إقليميا ودوليا. كما أبرزا الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي. وفي معرض التذكير بالعلاقات العريقة التي تجمع المملكتين منذ أزيد من 400 سنة، وروابطهما الوثيقة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والإنساني، أعرب السيدان بوريطة وهوكسترا عن التزامهما المتبادل بتعزيز الحوار والتعاون الثنائي. وجددا التأكيد، كذلك، على أهمية خطة العمل الثنائية، مشيدين بالتقدم المحقق منذ السنة الماضية. وأشار الجانبان، وفق البيان، إلى المهام، التي قام بها مؤخرا إلى المغرب، المبعوث الهولندي في مجال مكافحة الإرهاب ومفوض شرطة الأراضي المنخفضة، فضلا عن عرض أعمال من الفن المغربي بمتحف كوبرا للفن الحديث في أمستلفين بهولندا. وعبر المسؤولان، أيضا، عن إرادتهما "القوية"، مواصلة تكثيف الحوار والتعاون في كافة المجالات، خاصة ما يتعلق بالهجرة، والثقافة، والأمن، وحقوق الإنسان، والتعاون الاقتصادي. وفي هذا الإطار، اتفق الوزيران، المغربي والهولندي، على برمجة مزيد من الزيارات والتبادل بين الجانبين، بما فيها تلك المندرجة في إطار البعثات الاقتصادية. وفي هذا الصدد، أعرب السيد بوريطة عن قبول دعوة الوزير الهولندي للقيام بزيارة إلى الأراضي المنخفضة. واتفق الجانبان على تكثيف التبادل الثقافي والتعاون في مجال صناعات الترفيه، مشددين على الحاجة لتعميق التعاون الاقتصادي والنهوض بالاستثمارات. كما عبرا عن ارتياحهما إزاء دينامية التعاون بين المملكتين في مجال الابتكار، والماء، والطاقات المستدامة، والتغذية. ولدى إبراز دور وإسهام الجالية المغربية-الهولندية بالأراضي المنخفضة في مختلف المجالات، رحب الجانبان باستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، وكذا برامج التبادل لفائدة الطلبة بالمعهد الهولندي بالرباط "نيمار".