أفاد منتسبون لحزب “الأصالة والمعاصرة” أن “المكتب السياسي” للحزب والدي تم اعلان تشكيلته قبل أيام خلال انتخاب الأمين العام الجديد “الياس العماري”، سيكون “شكلياً” فقط ولن يكون له أي دور في رسم القرارات الكبرى للحزب ومنها التحالفات السياسية واختيار وزراء الحزب في أي مشاركة في الحكومات المقبلة. وكان الحزب قد أعلن عن تشكيلة المكتب السياسي من: مصطفى بكوري و أحمد اخشيشن و حكيم بنشماش وعزيز بنعزوز و العربي المحرشي و ميلودة حازب و فاطمة الزهراء المنصوري و محمد الشيخ بيد الله و عبد اللطيف وهبي و الحبيب بلكوش و المصطفى المريزق و علي بلحاج و سمير بلفقيه و جمال الشيشاوي و سمير أبو القاسم و محمد بنحمو و علي لطفي و خالد أدنون و محمد اللقماني و محمد المعزوز و نادية العلوي و خديجة الرويسي و ابتسام العزاوي وغزلان دروس و عزيزة الشكاف و جميلة فعراس و سمية فخري و فاطمة الزهراء الفن و حياة المسفر و حليمة أصرج. و وُجهت انتقادات لطريقة اختيار اللائحة التي صودق عليها لاحقا لأعضاء المكتب السياسي في ظرف زمني قياسي، بينما اعتبر متتعبون أن تشكيلة المكتب السياسي هي “ارضاء لخواطر بعد الغاضبين”، فيما سيكون ل”المكتب الفدرالي” قرار الحسم في القضايا الكبرى للحزب. وكان “الياس العماري” قد تدخل خلال النقاش الحاد حول اختيار لائحة أعضاء المكتب السياسي للحزب، معتبراً أن المرحلة "تقتضي إعادة النظر في الهيكلة التنظيمية بالاعتماد على نظام داخلي مختلف على باقي الأحزاب". لكن المُثير، هو أن “العُماري” صرح خلال نفس الاجتماع، أن المكتب السياسي "لن يكون سوى تصريفا للقرارات السياسية التي يصدرها المكتب الفدرالي الذي يعبر على جغرافية الحزب في الجهات الترابية"، ما يعني أن “المكتب الفدرالي” سيكون بمثابة “فيتو” الحزب ضد أي أراء أو “غضبات” محتملة من أعضائه مستقبلاً. وجعلت وثائق الحزب من “المكتب الفدرالي” حالياً، الوصي على جميع القرارات المصيرية للحزب، بدءاً من مهمة الإشراف على اللجنة الوطنية للانتخابات، وهي المهمة التي كان يقوما بها “الياس العماري” قبل توليه الأمانة العامة، ليعود ليرأسها وهو رئيس للمجلس الفدرالي. مصادر موقع Rue20.Com أفردت أن تشكيلة المجلس الفدرالي للحزب، أصبح يتشكل من “أصدقاء الياس العماري”، عكس “المكتب السياسي”، وهو الأمر الدي يجعله يشتغل في راحة تامة دون معارضة تُدكر. مصادرنا، أفردت أن قرارات الحزب الحاسمة التي سيتم الاعتماد الهيا هي الصادرة عن المجلس الفدرالي والتي سيتم بدورها “وضعها على طاولة المكتب السياسي للمصادقة والتصريف”. غير أن مصدرنا، أكد أن اعتماد المجلس الفدرالي، في بادرة سياسية فريدة من نوعها بالمغرب، ستُعطي الأقاليم والجهات وزناً سياسياً وتقريرياً لم يُعطى لها من أي حزب مغربي”. وحسب مصدرنا، فان “الياس العماري قام بتخريجة سياسية ذكية، للاشتغال في راحة تامة، حيث سيُصبح المجلس الفدرالي “القوة الضاربة” داخل الحزب فيما يخص القرار السياسي، على طريقة “الهاكا” التي سبق ل”العماري” أن تقلد بها منصباً”.