في أول رد على مطالبة المغرب مدريد بجواب مقنع حول إستضافة زعيم تنظيم 'البوليساريو'، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية 'أرانشا غونزاليس لايا' أن المغرب يبقى صديقاً لإسبانيا وتربطنا به علاقات جوار وتعاون ووضع تفضيلي. و تضيف رئيسة الدبلوماسية الإسبانية حسبما نشرت وكالة 'إيفي' اليوم الثلاثاء، أن "موقف إسبانيا من المغرب إستراتيجي ولم يتغير: صداقة وتعاون وتعاون، شراكة وثيقة بين جارتين وشركاء متميزين". ذات المسؤولة الحكومية الإسبانية، شددت على أن حكومة بلادها، سمحت لزعيم البوليساريو بدخول إسبانيا لأسباب "إنسانية بحتة" لتلقي رعاية طبية". وأكدت المتحدثة، على أن 'غالي' تم إستدعائه من طرف المحكمة الوطنية، للإدلاء بشهادته كمتهم بدعوى إرتكابه جريمة "الإبادة الجماعية والتعذيب"، مشددة على أن القاضي "سانتياغو بيدراز"، طلب اليوم من الشرطة تحديد ما إذا كان زعيم البوليساريو قد تم إدخاله إلى المستشفى في تلك المدينة الإسبانية بهوية مزورة ، كما يتضح من الشكايات الموضوعة ضده. وشددت الوزيرة على أنه "إذا فهمت العدالة أن غالي يجب أن يمثل أمام العدالة ، فإنه سيمثل أمام العدالة ، ولن تكون الحكومة هي التي تتدخل في عمل العدالة المستقل والحر في بلادنا". و قالت الوزيرة الإسبانية بأن "العدالة ستفعل ما يتعين عليها القيام به وستحترمها الحكومة احتراما كاملا لانها لا يمكن ان تكون بخلاف ذلك في بلد ديمقراطي ". وفي تناقض مع هذا التصريح، أضافت المتحدثة الإسبانية، على أن 'غالي الموجود قيد الإستشفاء سيغادر إسبانيا بمجرد نهاية فترة إستشفائه". ورداً على سؤال حول الغضب الذي أحدثه قرار إستقبال المدعو 'غالي' لدى المغرب، أشارت الوزيرة الإسبانية، إلى أن إسبانيا قدمت بالفعل "التفسيرات المناسبة للمغرب حول الظروف والأسباب التي دفعتنا لاستضافة السيد غالي لأسباب إنسانية بحتة ، ومتى وانتهت هذه الاسباب وسيغادر السيد غالي اسبانيا ". وشددت المتحدثة بالقول : "ما تهتم به حكومة إسبانيا هو الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع جيرانها والحفاظ على علاقات استثنائية مع جارنا وشريكنا وهو المغرب".