توفي أمس الأربعاء 14، برنارد مادوف الذي يقف وراء أكبر عملية تحيّل مالي في التاريخ، عن 82 عاما في سجن بكارولاينا الشمالية أين كان يقضي عقوبة بالسجن 150 سنة. وأدان القضاء الأمريكي، سنة 2019، برنار مادوف بتهمة الاحتيال المالي، حيث كانت الطريقة الهريمة لهذه الشخصية البارزة في أوساط المال في نيويورك تقوم على أخذ المال من زبائن جدد ليوزع أرباحا أو يعيد الأموال للمستثمرين القدامى. وقد كشفت عملية الاحتيال هذه في ديسمبر 2008 خلال الأزمة المالية. وأُتهم "مادوف" بالاحتيال للاستيلاء على نحو 65 مليار دولار من أموال المستثمرين في الصناديق الاستثمارية التي كان يديرها. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مسؤول بالمكتب الفدرالي قوله "نؤكد أن برنارد مادوف توفي في 14 أفريل 2021 في مركز بوتنر الطبي الفدرالي في كارولاينا الشمالية". وحسب "براندون سامبل"، محامي مادوف فإن الأخير كان يعاني "من مرض قاتل في الكليتين بين مشاكل صحية أخرى". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير سابق، أن مادوف يحتاج إلى كرسي نقال وعناية طبية على مدار الساعة. وطلب المحامي الافراج عنه ليصلح العلاقة مع أحفاده ويموت في منزله لكن مكتب السجون رفض الطلب. وضبطت السلطات الأميركية حوالي أربعة مليارات دولار مرتبطة بمادوف وتهدف إلى إعادتها إلى عشرات آلاف المتضررين في العالم.
