قال غوتام رانا، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في الجزائر، إن واشنطن تدعم حق الشعب الجزائري في التعبير عن رأيه والتظاهر بطريقة سلمية. وفي حوار مع قناة الحرة، أشار رانا إلى أن الولاياتالمتحدة تروج للديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية في أنحاء العالم وهذه واحدة من قيم واشنطن الأساسية في السياسة الخارجية وهذا يشمل الترويج لحقوق الإنسان وسيادة القانون وتقوية المؤسسات بما في ذلك الحاجة للانتخابات النزيهة. وأضاف المسؤول الأميركي أنه "في نهاية الأمر هذه مسألة خاصة بالجزائر والأمر يعود للشعب الجزائري لتطوير مؤسساته وحكومته". وفيما يخص وضع حقوق الانسان في الجزائر أشار المسؤول الأميركي إلى أن القيم الأساسية التي تروج لها الولاياتالمتحدة الأميركية في العالم هي حرية التعبير والدين والصحافة والتعبير السلمي. وأضاف أن تقرير حقوق الانسان الذي أصدرته الخارجية الأميركية يناقش هذه المجالات، وأشار إلى أن هناك "حواراً مع الحكومة الجزائرية فيما يتعلق بحقوق الإنسان وهذا جزء من الحوار لتقوية العلاقات الثنائية". من جهة أخرى، أكد القائم بالأعمال وجود إقبال شعبي هائل على تعلم اللغة الإنكليزية في الجزائر. وأضاف أن السفارة تقوم بالتدريب وتوفر منح دراسية وبرامج تبادل للمدرسين وتعمل مع جامعة كولومبيا ومع كلية المدرسين بالتعاون مع وزراة التعليم العالي والبحوث العلمية الجزائرية لتطوير برنامج للجامعات الجزائرية لمساعدة الطلاب على التمكن من اللغة الإنكليزية. ونوه بأن التعاون الوثيق مع الجزائر يشمل التعليم وتعاون أمني قوي جدا وهناك علاقات اقتصادية بين البلدين. وفيما يتعلق بمحاولة كل من روسيا والصين على زيادة نفوذهما في الجزائر ومنطقة المغرب الكبير بصفة عامة، قال المسؤول الأميركي إن واشنطن ستكون تنافسية إن تطلب الأمر ذلك، كما ستكون خصما إن توجب ذلك. وأشار إلى أن واشنطن لها علاقات مستقلة مع الجزائر، مضيفا أن الشركات الأميركية موجودة في الجزائر في خارج مجال النفط. كما أن الشركات الأميركية توفر فرص عمل جيدة للجزائريين. وأضاف أن البلدين لديهما مواقف سياسية متشابهة فيما يتعلق بليبيا إذ أن التدخل الأجنبي، المتمثل بالقوات الأجنبية والمرتزقة، يجب أن ينتهي. كما يتشاطر البلدان مواقف متشابهة فيما يتعلق بمنطقة الساحل. وختم المسؤول الأميركي حديثه بالتأكيد على أن الجزائر شريك مهم لواشنطن.