ذكرت وسائل إعلام ألمانية، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي لم يبد اهتماما للقاح شركة "بيونتك" الألمانية المضاد لكورونا، حين الإعلان عنه، بسبب تقنية "mRNA" المستخدمة في تصنيعه. وأعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية "بيونتك" (BioNTech)، إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، حيث تزيد نسبة فاعليته على 90 بالمئة من المرضى، عن طريق تقنية الحمض النووي (mRNA)، التي تستخدم المادة الوراثية لتحفيز الخلايا على إنتاج بروتينات مقاومة للأمراض. وبحسب الوثائق التي حصلت عليها وسائل إعلامية متعددة في ألمانيا منها صحيفة "Süddeutsche"، فإن "الخبراء في الاتحاد الأوروبي كانوا متشككين للغاية بشأن تقنية mRNA وأوصوا بضرورة تفضيل اللقاحات المنتجة بالطرق التقليدية". وأضافت الصحيفة أن التكلفة المرتفعة للقاح مقارنة بغيره جعلت الاتحاد يحجم عن شرائه، ما تسبب في موجة من التساؤلات بين الأوروبيين. والشركة التي أسسها المهاجران التركيان، البروفيسور أوغور شاهين وزوجته الدكتورة أوزلم تورجي، أطلقت على اللقاح الجديد برفقة شريكتها "فايزر" الأمريكية، اسم (BNT162b2). ووفق الشركتين، فإن اللقاح أثبت فاعلية تزيد على 90 بالمئة خلال المرحلة الثالثة من التجارب. وهو ما يسمح بتقديم طلب لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للحصول على موافقة لإنتاجه. واحتلت الشركة الألمانية "بيونتك"، المرتبة الأولى في السباق العالمي الدائر لتطوير لقاح ينهي أزمة كورونا، المهددة للبشرية. وأعلنت المفوضية الأوروبية، الإثنين الماضي، سعيها لتأمين 75 مليون جرعة من للقاح الذي تنتجه الشركة الألمانية بالتعاون مع شريكتها الأمريكية خلال الربع الثاني من العام الحالي، لتصل إلى 600 مليون جرعة بنهاية 2021. من ناحية أخرى، أظهر استطلاع أجرته شركة "Yougov" للأبحاث، وجود حالة من السخط وسط الألمان بنسبة 50 في المائة تجاه أسلوب حكومتهم في إدارة أزمة كورونا.