استقبلت جهة العيون – الساقية الحمراء، مساء أمس الأربعاء، الدفعة الأولى من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، عشية حملة التلقيح التي سيعطي انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتم إرسال جرعات اللقاح، التي تم استلامها في مطار الحسن الأول بالعيون، إلى باقي أقاليم الجهة، وهي بوجدور والسمارة وطرفاية. وسيتم تخزين الجرعات المخصصة للعيون في المستودع الجهوي للأدوية، قبل توزيعها على مختلف نقاط التلقيح المبرمجة لهذه الحملة. وقال المدير الجهوي للصحة، علي الهواري، في تصريح للصحافة، إن تلقي هذه الجرعات من اللقاح يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية للملك محمد السادس بشأن تلقيح جميع المواطنين المغاربة. وأضاف أن هذه الدفعة الأولى ستخصص للأقاليم الأربعة التابعة لجهة العيون – الساقية الحمراء لتلقيح الفئات المستهدفة في المرحلة الأولى من هذه الحملة، وهي فئة مهنيي الصحة والسلطات المحلية والقوات العمومية والأطر التعليمية والساكنة التي تتجاوز أعمارها 75 سنة. وأكد أنه تمت تعبئة جميع السلطات والعاملين في القطاع الصحية لإنجاح هذه الحملة الوطنية للتلقيح، داعيا الساكنة إلى الانخراط فيها بشكل مسؤول وجماعي. وأوضح أن 16 نقطة للتلقيح تمت برمجتها لتنظيم هذه الحملة في العيون، بينها 10 في الوسط الحضري، و6 في الوسط القروي، و5 في السمارة، و5 في بوجدور، و7 نقاط للتلقيح في طرفاية. وبعدما أشار إلى أن المرحلة الثانية من هذه العملية ستهم جميع الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 17 سنة، دعا المدير الجهوي للصحة الساكنة إلى مواصلة الامتثال للتدابير الوقائية ضد تفشي (كوفيد-19) بهدف تطوير مناعة جماعية ضد هذه الجائحة. و وصلت، مساء أمس الأربعاء، إلى مدينة الداخلة، الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، استعدادا للحملة الوطنية للتلقيح التي سيعطي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الخميس، انطلاقتها الفعلية. ووصلت الجرعات الأولى المخصصة لجهة الداخلة – وادي الذهب، من مطار الداخلة إلى الصيدلية الجهوية التابعة للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالمدينة، حيث تم تخزينها في ظروف آمنة قبل توزيعها على مراكز التلقيح بالجهة. وأكدت المديرة الجهوية للصحة بجهة الداخلة – وادي الذهب سليمة صعصع، تجند كل الأطقم الصحية، من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، لإنجاح هذه العملية الوطنية التي ستتم في احترام لمعايير الأسبقية للفئات المستهدفة، التي تم وضعها من طرف وزارة الصحة. وأضافت أن الأسابيع الماضية شهدت استعدادات مكثفة تخص التهييء اللوجستيكي الضروري للعملية (أماكن التبريد ووسائل النقل وغيرها)، وتكوين العاملين في قطاع الصحة، كما تم اتخاذ إجراءات تنظيمية على مستوى الجهة لإنجاح عملية التلقيح ضد جائحة (كوفيد-19)، بشراكة تامة مع السلطات المحلية. وأشارت صعصع إلى أنه تم، في هذا الصدد، تجهيز ثلاثة مراكز قارة للتلقيح، اثنان بالداخلة وواحد بإقليم أوسرد، وأربع فرق متنقلة لإنجاح المرحلة الأولى من التلقيح على الصعيد الجهوي. وكانت وزارة الصحة أعلنت أن المغرب توصل، يوم الجمعة الماضي، بأولى دفعات اللقاح البريطاني "أسترا زينيكا" هندي الصنع من جمهورية الهند، وبالدفعة الأولى من لقاح "سينوفارم" أمس الأربعاء من جمهورية الصين الشعبية. وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، اقتنت المملكة المغربية كمية من اللقاحات لفائدة 33 مليون نسمة (66 مليون جرعة من اللقاح). وتشكل الحملة الوطنية للتلقيح فرصة حقيقية لمواجهة جائحة (كوفيد-19)، حيث تطمح إلى بلوغ تغطية بنحو 80 في المئة، كمعدل ضروري لضمان مناعة جماعية وعودة إلى الحياة العادية.