أشاد بلاغ صحفي صادر عن اجتماع المكتب السياسي لحزب ‘التقدم والاشتراكية' بدبلوماسية الملك محمد السادس عقب إتصالين هاتفيين مع كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،، في شأن إقرار بلاده بمغربية الصحراء، ومع محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، بخصوص تأكيد دعم المغرب للقضية الفلسطينية. وقال البلاغ الذي توصلت جريدة Rue20 بنسخة منها، أن "المكتب السياسي عبر عن تقديره العالي وتثمينه العميق للمجهودات الكبيرة التي بذلها جلالة الملك وأفضت الى الإعلان عن هذا الموقف الأمريكي غير المسبوق حول مغربية الصحراء الذي يُشكل لحظةً فارقة إيجابية في مسار النزاع المُفتعل حول وحدتنا الترابية". كما أكد المكتب السياسي لذات الحزب المنسحب من الحكومة، أن هذا "الاعلان يجسد تحولا تاريخيا هائلا باتجاه الحسم النهائي لملف قضيتنا الوطنية، على أساس الخيار الواقعي الوحيد المتمثل في الحكم الذاتي في كَنَفِ السيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية". و دعا حزب الكتاب، "مغاربة تندوف والقوى الحية في الجزائر الشقيقة التقاط هذه التطورات بما يُسهم في بناء وتقدم المغرب الكبير". كما "أشاد المكتب السياسي لحزب الكتاب عالياً بمضمون الاتصال الهاتفي الثاني الذي أجراه الملك محمد السادس مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك بالنظر إلى ما حمله هذا الاتصال من تأكيد قوي على أن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة للمغرب، مَلِكًا وحكومةً وشعباً، في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وعلى أن بلادنا ستواصل دعمها الثابت لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل إقرار حقوقه الوطنية المشروعة، على أساس التفاوض السياسي المُثمر، وحل الدولتين، مع ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف". و "سجل الحزب اليساري، في هذا السياق، بإيجابية تناول الخطوات المُعلن عنها من قِبَلِ المغرب إزاء إسرائيل، بالنظر إلى الروابط الخاصة والمتميزة التي تجمع أفراد الجالية اليهودية من أصل مغربي، ومنهم مئات الآلاف من اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل، بوطنهم الأصلي، وما أعرب عنه صاحبُ الملك محمد السادس من عزم المغرب توظيفَ كل هذه التدابير السيادية لبلادنا في دعم سلام عادل بالمنطقة، من دون أي تفريطٍ في الالتزام الدائم للمغرب بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة". كما جدد حزب التقدم والاشتراكية، وهو يُسجل باعتزازٍ كبير الخطوة الفاصلة التي يشكلها اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، عزمه الراسخ مواصلةَ تعبئته ودفاعه المُستميت على وحدتنا الترابية التي ناضل من أجلها الشعب المغربي لمدة عقود، بقيادة مِقدامة وحكيمة للمؤسسة المَلكية، وقدَّمَ في سبيلها تضحياتٍ جسام، وذلك بغاية الإقرار التام والنهائي للحقوق الوطنية المشروعة لبلدنا وتثبيت سيادته على كافة ترابه. وبنفس العزم والتصميم، سوف يواصل حزب التقدم والاشتراكية نضالَهُ، حسب البلاغ إلى جانب كافة القوى الوطنية الحية والتواقة إلى السلام والعدل والتحرر، من أجل نُصرة قضية الشعب الفلسطيني، باعتبارها قضية وطنية، وذلك حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقَهُ كاملةً، وفي مقدمتها الحق في بناء دولته الوطنية المستقلة، في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف. ودعا الحزب إسرائيل "إلى في هذا السياق، فإن حزب التقدم والاشتراكية يجدد شجبه االتخلي عن سياسات الاستيطان والضم، والشروع، بالمقابل، في بلورة مقاربة سياسية سلمية حقيقية تُفضِي إلى إقرار كافة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، والتحول إلى دولة عادية تحترم المشروعية الدولية وتتقيد بالقانون الدولي، يتعين بناءُ وتطوير علاقات جديدة، بما يتيح إمكانية فتح الآفاق لِيَعُمَّ المنطقةَ السلمُ والتعايشُ والاستقرارُ والنماء والازدهار".