على بعد أسبوعين من انعقاد المؤتمر الثالث للحزب، كل الحظوظ باتت في صالح “الياس العماري” القيادي القوي لتولي منصب الأمين العام ل”الأصالة والمعاصرة”. مصدر جيد الاطلاع بدواليب حزب “الجرار”، أفرد لموقع Rue20.Com أن الأدوار التي قام بها “العماري” خلال الفترة الأخيرة، مكنته من “تقوية صفوف الحزب وتوحيد مكوناته بما في ذلك عودة عدد من الوجوه الغاضبة، المحسوبة على اليسار ورجال الأعمال و الأعيان”. “العُماري” وحسب مصدنرا، وبفضل ما أسماه “الكاريزما التي يتمتع بها حسمت في جعله المرشح رقم1 لقيادة سفينة “الأصالة والمعاصرة” على بعد أشهر معدودة من الانتخابات البرلمانية. ورغم ورود اسم “أخشيشن” كمرشح رقم 2 للأمانة العامة للحزب، فان استطلاعات الرأي من جهات المملكة، والتي تقف على الاعداد للمؤتمر، تؤشر بشكل “محسوم فيه” بأن مِقود “الجرار” سيتولاه “الياس العُماري” رئيس جهة طنجة، تطوان، الحسيمة. ويُضيف مصدرنا المطلع، أن الترشح للأمانة العامة لن يتم بالطريقة التقليدية، حيث سيتم اقتراح الأمين العام بالاجماع، دون وضع الترشيحات، فيما يُعتبر "الياس العماري" أبرز مرشح لخلافة "البكوري". و حول رئاسة المجلس الوطني، فان "ميلودة حازب" تضل العضو الأوفر حضاً يُضيف مصدرنا. مصدرنا، أضاف أيضاً أن “قيادات غاضبة منها “علي بلحاج”، الدي انتقد في محطات عدة طريقة تسيير الحزب، “ادريس بلماحي”، “حسن بنعدي”، “صلاح الوديع”، “الحبيب بلكوش” و “سامر أبو القاسم” عادوا للحزب، بعدما كانوا قد ابتعدوا، حيث تفرغ “صلاح الوديع” خلال فترة ابتعاده عن الحزب لتأسيس حركة “ضمير”، فيما عاد “بلكوش” لمركزه للدراسات و “بلماحي” ل”مؤسسة الوسيط” بعدما تخلى عن مسؤوليته حينها حول الاعداد وتأسيس شبيبة حزبية. “العُماري” استطاع اقناع “حسن بنعدي” أول أمين عام لحزب “الجرار”، والدي أصبح “مستشاراً” لرئيس الحكومة “عبد الاله بنكيران” طيلة مشاوراته حول “اصلاح صناديق التقاعد” بوصفه نقابياً سابقاً وقياديا ب”الاتحاد الوطني للشغل”. وحري بالدكر أن “العُماري” توجته صحيفة مقربة من حزب رئيس الحكومة، كشخصية السنة. فيما يُعيبُ مُتتبعون للشأن المرتبط بحزب “الأصالة والمعاصرة” ما أسموه “سيطرة أبناء الريف على المراكز القيادي بالحزب، حيث وفي حال انتخاب “العُماري” أميناً عاماً، فان الحزب سيكون قد تمت “رَيفَنَتُهُ”، حيث يرأس مجلسه الوطني “حكيم بنشماش” و فريقه بمجلس المستشارين “عزيز بنعزوز” و قطب الاعلام “سهيلة الريكي” وجميعهم ينحدرون من منطقة واحدة هي الريف. وارتفعت مطالب تدعو الى “انهاء سيطرة أبناء الريف على المسؤوليات الكبرى بالحزب”. يُشار الى أن “الياس العماري” بمعية “الشيخ بيد الله” الأمين العام السابق “حَكِيمُ الحزب”، بذلا جهوداً كبيرة، لاقناع قيادات الحزب ممن جَمدوا نشاطاتهم قبل مدة، بالعودة لحضن “الجرار” في أفق توسيع المكتب السياسي، حيث كشف مصدر مطلع لموقعنا، أن المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة" سيعرف تغييراً هاماً في تركيبته، حيث سيتم اعتماد المناصفة، فضلاً عن ادراج عضو أو عضوين من الجالية المغربية المقيمة بالمهجر.