نشر موقع "إنتليجينسر" الأميركي قائمة بأسماء من يفكر الرئيس الأميركي "المحتمل" جو بايدن في تعيينهم بمناصب عليا في إدارته مثل وزراء الخارجية والدفاع والخزانة، ورئيس مجلس الأمن القومي، وقائد أركان الجيش، والنائب العام، ووزراء النقل والإسكان، وممثل البلاد لدى الأممالمتحدة، ومستشار المناخ. وقال في تقرير له إن أعضاء بمجلس الشيوخ، ومشرعين سابقين، ومانحين، وقادة محليين، ومستثمرين، وناشطين ظلوا منذ بضعة أشهر يقدمون بهدوء النصائح لمجموعة صغيرة من المسؤولين في الحزب الديمقراطي، والتي من شأنها أن تساعد في توجيه الفريق الانتقالي الرئاسي لجو بايدن في كيفية التحرك بسرعة إلى شغل مناصب الإدارة الجديدة بعد الخراب الذي أحدثته إدارة الرئيس دونالد ترامب. وكشف الموقع عن أن أبرز المرشحين لوزارة الخارجية هم سوزان رايس سفيرة الأممالمتحدة السابقة مستشارة الرئيس السابق باراك أوباما للأمن القومي، وتوني بلينكن نائب وزير الخارجية السابق نائب مستشار الأمن القومي، وكريس كونز أحد المستشارين الأقرب إلى بايدن والعضو بمجلس الشيوخ، وكريس ميرفي العضو النشط بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ والذي كان معارضا قويا لمشاركة الولاياتالمتحدة في حرب السعودية باليمن. سوزان رايس المرشحة لوزارة الخارجية الأمريكية لها تاريخ سلبي مع قضية الصحراء المغربية ، حيث سبق أن قدمت في سنة 2013 بصفتها سفيرة واشنطن في الأممالمتحدة ، مشروع قرار لتوسيع مهام بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. هذا الموقف أثار آنذاك حفيظة المملكة المغربية حيث اتجهت إلى سحب الثقة من المبعوث الأممي للصحراء كريستوف روس، كما ألغت مناورات عسكرية مع الولاياتالمتحدة يطلق عليها "الأسد الأفريقي"، لتعود بعد ذلك واشنطن وتسحب مقترحها. و يقول مهتمون و متتبعون أن العلاقات بين الرباطوواشنطن، لم تصل بعد إلى مرحلة النضج التي وصلت إليها علاقات المغرب بفرنسا و إسبانيا ، حيث أن موقف هذين البلدين من الصحراء أصبح ثابتا بغض النظر عن الحزب الحاكم فيهما، على عكس ذلك فإن موقف الإدارة الأميركية يتغير وفق الحزبان الديمقراطي و الجمهوري.