حذرت أرانشا غونزاليس لايا وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية من الزيادة المقلقة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين الذين يصلون إلى السواحل الإسبانية . وشددت غونزاليس لايا أمس الاثنين خلال ندوة صحفية مشتركة مع ماريا أوباخ وزيرة الخارجية لأندورا على أن " عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من الجزائر إلى إسبانيا تضاعف خمس مرات منذ بداية العام ". وأكدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن على بلادها " أن تدبر بطريقة مسؤولة وإنسانية " وضع المهاجرين . وقالت " لقد حان الوقت " لكي يعتمد الاتحاد الأوروبي إطار عمل مستقر وواضح لتدبير الهجرة السرية بدلا من الاضطرار إلى القيام " بتمرين مستمر من الردود على أساس كل حالة على حدة " في كل مرة تظهر فيها الأزمة. وكان أكثر من 2600 من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين قد وصلوا إلى إسبانيا حتى نهاية شهر يوليوز الماضي حسب بيانات الوكالة الأوربية لخفر الحدود الخارجية ( فرونتكس) وهو ما يمثل ربع العدد الإجمالي للمهاجرين السريين الذين يصلون عن طريق البحر إلى الدولة الإيبيرية . وأثار تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يحملون الجنسية الجزائرية الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية على متن قوارب مطاطية قلق السلطات المحلية بكل من ألميريا ومورسيا وأليكانتي وهي الوجهات التي وصلها هؤلاء بأعداد كبيرة في الأسابيع القليلة الماضية وذلك على اعتبار أن هذه التدفقات للمهاجرين السريين الجزائريين أضحت تثير " مشاكل إنسانية ومخاوف أمنية خطيرة " . ولمواجهة هذا الوضع نفذت الأجهزة الأمنية الإسبانية مؤخرا عدة عمليات ضد شبكات و( مافيات ) تهريب المهاجرين الجزائريين نحو السواحل الإسبانية ما مكن من تفكيك مجموعة من المنظمات الإجرامية التي تنشط في هذا المجال واعتراض القوارب المطاطية التي تستخدم في عمليات الهجرة غير الشرعية القادمة من الجزائر . وفي هذا الإطار أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية أمس الاثنين أنها ألقت القبض على شخصين جزائريين من مهربي البشر كانا قد نقلا 79 من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين نحو السواحل الإسبانية على متن مركب صيد. وقالت الشرطة الإسبانية في بيان لها إن الشخصين المعتقلين ( 44 و 46 سنة ) " هما عضوان في منظمة إجرامية متورطة في تهريب البشر من الجزائر إلى سواحل جهة مورسيا " .