تواصلت عملية إعادة المغاربة العالقين بفرنسا في سياق حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها جراء تفشي وباء "كوفيد-19′′، اليوم السبت، من خلال رحلات للخطوط الملكية المغربية انطلقت من مدينتي باريس وبوردو في اتجاه مراكش. فقد نظمت ثلاث رحلات، اليوم، اثنتان انطلقتا من مطار شارل دوغول بباريس وواحدة من بوردو. وستتوجه مجموع هذه الرحلات الإنسانية، التي تشمل مواطنين يتوفرون على تأشيرات قصيرة المدة في وضعية هشة، لاسيما الأشخاص المرضى والذين خضعوا لعمليات جراحية، فضلا عن الأشخاص كبار السن، إلى مدينة مراكش. وجرت مختلف عمليات العودة، المنظمة من طرف السفارة والقنصليات العامة للمغرب في فرنسا بتعاون مع السلطات الفرنسية، في احترام تام لتدابير الوقاية والبروتوكول الصحي الجاري به العمل. وأوضح القنصل العام للمغرب ببوردو، زهير جبرائيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرحلة الإنسانية التي نظمت من بوردو انطلقت بعد ظهر اليوم، وعلى متنها 157 راكبا، من بينهم طفل رضيع. وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الأمر يتعلق بثاني رحلة إنسانية انطلقت من بوردو بعد تلك التي نظمت يوم الأربعاء، موضحا أن العمليتين تمتا بكل سلاسة، بتنسيق وثيق مع السلطات الفرنسية، لاسيما مقاطعة أكيتين وشرطة الحدود. وعبر عدد من المغاربة الذين استفادوا من رحلة العودة هاته، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن ارتياحهم لتمكنهم من الرجوع أخيرا إلى المغرب بعد أن ظلوا عالقين لأزيد من ثلاثة أشهر في فرنسا، عقب إغلاق الحدود البرية والجوية، في سياق تفشي وباء كورونا، حيث أعربوا أيضا عن عميق شكرهم للسلطات المغربية، وكذا لموظفي قنصلية بوردو إزاء تعبئتهم المواطنة. وتشمل الحالات المعنية أما لثلاثة أطفال، منهم رضيع يبلغ سنتين من العمر، والتي تنتظر بفارغ الصبر اللحظة التي تحضنهم فيها من جديد. وقد وجدت هذه السيدة المغربية التي حلت بفرنسا لبضعة أيام، نفسها عالقة بالديار الفرنسية على غرار مواطنين آخرين، حيث كانت من بين الأوائل الذين سجلوا أسمائهم بالقائمة التي خصصتها القنصلية لجرد المغاربة العالقين داخل نطاق نفوذها الترابي.