وافقت الادارة الاميركية على تزويد المغرب ب 600 صاروخ من نوع TOW 2A موجه لاسلكياً بالترددات الراديوية و 300 منصة إطلاق أرضية والمعدات الخاصة بها إضافة إلى قطع الغيار ، التدريب والدعم اللوجستي بمبلغ 157 مليون دولار. و تتميز صواريخ التاو البعيدة المدى من انتاج شركة رايثيون برأس حربي ترادفي يوجه لاسكلياً، ويستطيع تدمبر الاليات المدرعة واقتحام الملاجئ الحصينة. ويتميز هذا الطراز بأنه يعمل لاسلكياً، خلافاً للطراز الأساسي الواسع الانتشار الذي يتم توجيهه نحو هدفه بواسطة الاتصال السلكي مع الرامي الذي يتتبع الهدف بصرياً. تعدّ صواريخ TOW الأكثر استعمالاً في الحروب الحديثة كسلاح قاهر للمدرعات وقد استطاع اكتساب شهرة واسعة مؤخرا في المعارك التي خيضت ما بين القوت الموالية للنظام السوري وقوات المعارضة في محيط سهل الغاب حيث ساهم هذا النوع من الصواريخ بتدمير اكثر من 23 دبابات. هذه النسخة مصممة لهزيمة الدروع التفاعلية عبر رأس ترادفي حيث تقوم شحنة صغيرة بتفجير الدرع الترادفي للدبابة او العربة المستهدفة مخلية الطريق للشحنة لتدمير التدريع الرئيسي. اضافة الى ان النسخة التي طلبتها المغرب هي نسخة مجهزة بوصلة توجيه اوامر لاسلكية كما ان جهاز التوجيه محصن من وسائل الاعاقة الحرارية والجميل انه يمكن اطلاق الصاروخ من كافة قواذف الاطلاق القياسية لان الجهاز اللاسلكي يتواجد داخل الصاروخ كما تم دمج نظام ارسال ترددات الراديو في الصاروخ ووضع مستقبل الترددات في النهاية الخلفية للصاروخ ايضا. كما تجدر الاشارة الى ان الصواريخ التي ستتسلمها يمكن اطلاقها من المنصات التي ستتسلمها بموجب الصفقة كما يمكن اطلاقها من القواذف التي يمتلكها الجيش المغربي دون اي تعديل على القاذف او وضعيات الاطلاق. وبموجب هذه الصفقة، سيعزز المغرب من قدراته الدفاعية البرية عبر تحديث معداته بآخر ما استجد في عالم العتاد العسكري. ومن المنتظر أن يحل وفد عن حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى المغرب للتتبع وصول المعدات العسكرية والإشراف على كيفية استخدامها.