في أقل من أسبوع على تعيينه وزيراً يُراكم عثمان الفردوس الكثير من الأخطاء بوزارة الثقافة الشباب والرياضة. أولى هذه الأخطاء تصريح رسمي له خلال تسليم السلط مع سلفه حسن عبيابة أعلن خلاله أن السنة التي تبقت من عمر الحكومة هو تنزيلٌ للنموذج التنموي في جانب الشباب والرياضة مع أن اللجنة الملكية لوضع النموذج التنموي مازالت تشتغل على وصفة تنموية التي ستحكم المغرب خلال العقد المقبل وهو ما اعتبره متتبعون زلة لسان لشخص لازال هاوٍ في السياسة. ثاني الأخطاء التي إقترفها الفردوس هي موافقته على فضيحة بلاغ المدير المركزي الوطني لمعهد مولاي رشيد، طارق أتلاتي التي أغضبت جهات إمنية عليا خصوصاً أنه كالت اتهامات بالخيانة العظمى والمس بالثوابت والفساد داخل مؤسسة ترعى هذه الأيام إستضافة القوات المسلحة الملكية والاطباء المرابطون بمستشفى مولاي عبد الله لعلاج المصابين بفيروس كورونا، فضلا عنركون البلاغ لم يحترم سلم التسلسل الإداري الذي يجعل من الفردوس الوحيد المخول بإصدار البلاغات الرسمية للوزارة وليس أحد المدراء التابعين له. ثالثاً، إيهام الفردوس لمحيطه بوجود جهات نافذة تدعم صاحب "الجاكوار" في تدبيره الوزاري وعودته للحكومة كوزير لثلاث قطاعات بعدما خرج من النسخة الاولى ككاتب دولة فقط، وهو تصريح سيجلب عليه الويلات كما سابقيه بذات الوزارة. رابعاً، إستمراره في الموافقة على خرق القانون والإبقاء على مسؤولين رفض الخازن العام للمملكة التأشير على أداء أجورهم بسبب إستقادتهم من أموال المغادرة الطوعية في وقت تعيش فيه البلاد أزمة على كافة المستويات.