دعا وزير الصحة خالد آيت الطالب، إلى إغلاق عيادات طب الأسنان بالمغرب، والاكتفاء بفتح عيادة واحدة بكل إقليم، استجابة للحالات المستعجلة، وذلك في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تشهدها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا. مراسلة وجهها الوزير إلى هيئة أطباء الأسنان بالمغرب، قالت أن هذا الإجراء، يأتي لتفادي انتشار عدوى فيروس كورونا، بسبب الخطر الذي يحتمل أن يتعرض له كل من طبيب الأسنان والمريض. وأكدت المراسلة ذاتها على ضرورة إغلاق عيادات طب الأسنان في وجه المرضى وتعويضها بالكشف والاستشارة الطبية عن بعد وتفعيل الوصفات الطبية الإلكترونية، مضيفةً أنه وجب تفعيل نظام الحراسة، من خلال فتح عيادة واحدة في الإقليم للاستجابة للحالات العاجلة فقط. وأوصت المراسلة أطباء الحراسة بضرورة احترام قواعد النظافة، والحفاظ على نظافة اليدين، وحماية الجسم عبر وضع كمامات ونظارات طبية ووزرة وقفازات طبيبة ذات استعمال الواحد، إضافة إلى تعقيم عميق لكافة الواجهات بالعيادات. الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب ، كانت قد أكدت “انخراطها في الإجراءات الضرورية لمواجهة هذا الوباء العالمي وذلك انطلاقا من روح المواطنة والواجب الإنساني وكذلك تطبيقا للمادة 40 من الدستور المغربي والذي تنص على روح التضامن وقت الآفات والكوارث”. ودعت في بلاغ سابق لها ، كل أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب إلى “تعليق العمل بعيادات طب الآسنان والاقتصار على استقبال الحالات المستعجلة فقط، حتى إشعار آخر ، وفق التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من العدوى وانتشار هذا الوباء بحكم أن أعمال طبيب الأسنان تتسبب بتطاير كمية كبيرة من الرذاذ من خارج فم المريض مما قد يتسبب في خطر انتقال العدوى في عيادات طب الأسنان”. وفي نفس السياق طالب البلاغ وزير الصحة بالاستجابة لطلب الفدرالية وذلك بالعمل على “توفير حماية أطباء الأسنان ومساعديهم من الإصابة بالمرض لضمان استمرار استقبال الحالات المستعجلة وذلك بتوفير الأقنعة الطبية FPP2 ومواد التعقيم والتطهير التي أصبحت مفقودة بالإضافة إلى الارتفاع المهول في ثمنها”. كما طالبت وزارة الداخلية في “تحمل مسؤوليتها في توفير الأمن الصحي للمواطنين وذلك بإغلاق أوكار الممارسة غير المشروعة لطب الأسنان التي تشكل خطرا على صحة للمواطنين وتساهم في انتشار هذا الوباء العالمي”.