بلغة تطغى عليها السخرية، وجه عبد الاله بنكيران الامين العام السابق لحزب العدالة والتنمية سؤالا إلى أعضاء في شبيبة حزب “المصباح” الذين ظل ينعتهم في أكثر من مناسبة ب”الصكوعة والمداويخ”، حول من يكون الامين العام لشبيبة “البيجيدي”، قبل أن يستدرك بأنه محمد أمكراز، وزير التشغيل في حكومة سعد الدين العثماني، ليضيف :”واش باقي محيدوكش”. تدخل عبد الاله بنكيران في لقاء مع شبيبة حزب “المصباح” اليوم الاحد، تضمن العديد من الرسائل، إذ وجه خطابه لامكراز قائلا:”بما أنك مع مجموعة العثماني فإنهم لن يطيحوا بك،..وفي حال إصطافك ضمن مجموعة أخرى فانهم سيطيحون بك من منصب الامين العام لشبيبة الحزب”. وتفاعل شباب حزب العدالة والتنمية بشكل كبير مع تدخل عبد الاله بنكيران، الذي استهل تدخله بالتنكيت السياسي، قبل أن يدعوهم الى التعبير عن أرائهم السياسية بكل جرأة فيما يخص الوضع بالمغرب وبكل ما يتعلق بالشأن الداخلي للحزب. وفي مداخلته الموصوفة ب”التحريضية، قال بنكيران، “ايلا فقدنا الحرية فهاد الحبز لاش بباه ولا كيصلح”، ليضيف:”أعرف ان كل من تكلم يستدعونه ويتخذون في حقه بعض الاجراءت. وتابع بنكيران أمام شبيبة الحزب قائلا:” اذ تعرض كل من عبر عن رأيه في الحزب فليس هذا أمر مهم، فيمكن له ان يساهم في الاصلاح من خلال الانخراط في حزب آخر أو تأسيس حزب جديد”. وخاطب بنكيران شبيبة الحزب، ” منذ ان كنت رئيسا للحكومة وأمينا عاما للحزب هل راجعتكم في حريتكم، وأخذتكم علانية ووصفتكم ب”الصكوعة والمداويخ”. وأضاف بنكيران متسائلا:” كيف يمكن لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة أن يطالب بالحرية في التعبير وهو يكبها في الداخل”، معتبرا إذا استمر الامر على هذا الحال فان “البيجيدي” سيفقد روح الحزب.