توافد المئات من الجزائرين من مختلف الدول الأوربية منذ صبيحة اليوم الأحد على العاصمة الألمانية برلين، لنقل لهيب الحراك الشعبي المناهض للنظام العسكري الحاكم. و رفع الجزائريون لافتات ضخمة قبالة مبنى المستشارية الألمانية ببرلين الذي سيحتضن المؤتمر الدولي حول ليبيا، تندد بالنظام العسكري الدكتاتوري في الجزائر والذي قام بتعيين تبون واجهة له. شعارات الحراك الشعبي الجزائري، انطلقت منذ صباح اليوم الأحد بالعاصمة الجزائريةبرلين، عقب اعلان حضور تبون، حيث توافد المئات من الجزائرين للتنديد بالاعتقالات في صفوف المتظاهرين بالجزائر. وتحول محيط المؤتمر الى وجهك الجزائريين للاحتجاج على تبون، بعدما كان الجميع ينتظر حلول الليبيين للاحتجاج على التدخل الأجنبي في بلادهم. كما ندد الجزائريون على متن اللافتات التي قاموا برفعها، بالصمت الأوربي تجاه إستمرار الحكم الدكتاتوري في بلدهم. وكانت السلطات الألمانية، الأحد، قد إتخذت تدابير أمنية واسعة في العاصمة برلين، على خلفية استضافتها للمؤتمر الدولي حول ليبيا. وجرى تخصيص 4 آلاف شرطي، للحرص على سلامة الضيوف، بينما أغلقت الطرق المؤدية إلى مقر المستشارية، حيث سيتم انعقاد المؤتمر. وقررت السلطات، منع حركة العبور في نهر “سبري”، الذي يمر أمام المقر، خلال فترة المؤتمر، كما علقت جزئيا الرحلات الجوية بالمدينة. وقالت الشرطة الألمانية، في بيان، إن تحليق جميع أنواع الطائرات (حتى المسيرة منها)، جرى منعه في المنطقة التي حددتها دائرة الأمن الجوي بالبلاد. وأوضحت الشرطة، أنها استثنت من هذا المنع، الرحلات الجوية للمسافرين والبضائع من مطاري “تيغيل” و”برلين شونفيلد” بالعاصمة. و قام فريق من الغواصين بتمشيط نهر سبري صباحا، وسيراقب مقر المستشارية بمروحيات مجهزة بكاميرات حرارية، طوال فترة المؤتمر. كما شهدت الفنادق وأماكن إقامة الزعماء الأجانب المشاركين في المؤتمر، والمناطق المحيطة بها، تدابير أمنية مكثفة.