شريط سينمائي حقيقي دلك الدي تدور أطواره بمدن الشمال طنجةوتطوان بين ثلاثة أحازب رئيسية، هي “العدالة والتنمية”، “التجمع الوطني للأحرار” و “الأصالة والمعاصرة”. فقد علم موقع Rue20.Com من مصدر حزبي موثوق أن “الياس العماري” اجتمع بقيادات حزبه بالعاصمة الرباط أمس الجمعة، للحسم نهائياً في تحالفات حزبه على مستوى الجهات التي لن يتخلى فيها على كرسي الرئاسة وهي خمسة على الأرجح. فبمدينة طنجة، تمكن “الياس العماري” من ضمان تحالف مُريح بعد مفاوضات ماراطونية، مع كل من “الأحرار” و “الاتحاد الدستوري”، حيث انقلب الأول على حليفه الحكومي “العدالة والتنمية”، فيما تمكن “ساجد” من اقناع “الزموري” و “أبرشان” من دعم “الياس العماري” مقابل حسابات انتخابية مَحَلية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. مقاعد “الزموري” ضمها “إلياس العماري” الى تحالفه لحصد رئاسة جهة الشمال، في ما يُشبه “فيلم هوليودي” شيق، حيث يُرتقب أن يحدث انقلاب غير مسبوق في تحالف “البام” و “العدالة والتنمية” بمدينة تطوان، خصوصاً يوم انتخاب رئيس البلدية، حيث تُشير كل التوقعات أن مقاعد “البام” لن تكون جميعها الى جانب “ادعمار”، وهو الدي لم يحصل على توقيع جميع مقاعد “البام” في تحالفه “الليلي”، فيما أصبح “الطالبي العلمي” أبرز مرشح لرئاسة البلدية، ليخلق أكبر مفاجأة، بشقه التحالف بين الغريمين “البام” و “البيجيدي”. حزب “مزوار” خلق المفاجأة الكبرى بالشمال، على صعيدين، الأول من خلال تقديمه لترشح “الطالبي العلمي” في أخر لحظة رغماً في أنف “العدالة والتنمية”، والثاني هو دعم “الياس العماري” في رئاسته لجهة “تطوان، طنجة، الحسيمة”. ممثل “الأحرار” بالشمال “بوهريز” حصل على ما أراد، حيث ضمن مقابل دعمه ل”الياس”، منصب نائب رئيس الجهة. الفصل الثالث من “الفيلم السياسي” بمدن الشمال، هو رغبة “العدالة والتنمية” في دعم ترشيح “عبد السلام أربعين” لرئاسة المجلس الاقليمي “مجلس العمالة”، حيث سيكون منافساً لحليفه السابق “فؤاد العماري” عن حزب “الأصالة والمعاصرة”.