قال وزير الفلاحة وتربية الماشية والصيد البحري بكونغو برازافيل هنري دجومبو، أمس الأربعاء بمكناس، إن المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2019) يمكن من النهوض بالفلاحة ومجموع المهن المرتبطة بها. وأبرز دجومبو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثاته مع وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش، أن هذا المعرض يساهم في تعزيز دور المنتجين، وفي التقاء مختلف الفاعلين في القطاع لا سيما الموزعين، كما يعرض آخر مستجدات القطاع الفلاحي. تم خلال هذا اللقاء التركيز على تفعيل الاتفاقية الإطار للتعاون في مجالات الفلاحة وتربية الماشية الموقعة بين البلدين في العام 2018 والتي ترتكز بالأساس على التكوين والأبحاث العلمية وتطوير سلاسل الخضر والماشية، وتهيئة الأحواض الزراعية وبذور الخضر والصناعات الغذائية والحماية الصحية. كما أكد وزير النيجر المنتدب لدى وزير الدولة، وزير الفلاحة والثروة الحيوانية، محمد بوشا، أن سياسة المغرب الفلاحية تعد نموذجا يحتذى به لا سيما في مجال تعزيز تشغيل الشباب. وقال بوشا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقائه بوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، في إطار الدورة ال 14 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2019)، إن سياسة “المغرب الأخضر” تعد حلا لإفريقيا لتحقيق الاستقرار في الجانب الاجتماعي. وأوضح أن القضاء على البطالة في صفوف الشباب سيكون له تأثير اجتماعي إيجابي، مذكرا بأن القطاع الفلاحي في النيجر مصدر رئيسي للتشغيل، كما يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، لما له من دور حاسم في السياسة الفلاحيةوأشار إلى أن المغرب أثبت مستوى عاليا من إتقان السياسة الفلاحية، مبرزا التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال الري، مما أدى إلى تحسن الإنتاجية وتوفير الطاقة. وشكل هذا اللقاء فرصة لمناقشة التعاون في مجال الفلاحة وتفعيل اتفاقية التعاون جنوب-جنوب بين المغرب والمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والنيجر، الموقعة في عام 2018، والتي ترتكز على دعم التنمية الفلاحية والأمن الغذائي ومكافحة الفقر، وكذلك استخدام تكنولوجيات المعلومات الجغرافية في تدبير الموارد الطبيعية وتخطيط استخدام الأراضي. ويشكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم من 16 إلى 21 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، موعدا سنويا لا محيد عنه للتعريف بالمنجزات التي حققها المغرب في المجال الفلاحي. كما يعد المعرض، الذي يقام على مساحة 185 ألف متر مربع تشمل 95 ألف متر مربع مغطاة، ويعرف مشاركة 1500 عارض من 60 دولة، فرصة مواتية لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالفلاحة المغربية، بما في ذلك تعزيز الشغل في العالم القروي، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية السامية. الى ذلك، أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، والوزير الغيني لترببة الحيوانات، روجر باتريك ميليمونو، الأربعاء بمكناس، مباحثات حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجال تربية الحيوانات. وناقش الطرفان، خلال هذا اللقاء الذي انعقد على هامش الدورة ال 14 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2019)، الدعم الصحي والتكوين في التلقيح الاصطناعي، وكذا تقدم البرنامج الوطني للتلقيح الاصطناعي بغينيا. ويعتمد هذا البرنامج، الذي تشرف عليه الجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء بالمغرب، على استراتيجية تدمج دعما مباشرا موجها للمزارعين القرويين المتطوعين القادمين من بعض المناطق المحلية التي تم تحديدها مسبقا. وتشمل هذه الاستراتيجية دعم مركزين لدعم الثروة الحيوانية، في بييلا وبوكي، ليصبحا مركزي إشعاع لتقنيات التلقيح الاصطناعي. ونوه ميليمونو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، بالدعم الذي قدمه المغرب لبلده في مختلف القطاعات، بما في ذلك الثروة الحيوانية، معربا عن ارتياحه للنتائج الإيجابية لهذا اللقاء، والتي “يبكون لها تأثير عما قريب بغينيا”. كما أكدت وزيرة الانتاج والري والتجهيزات الفلاحية التشادية، ليدي بياسمدة، اليوم الأربعاء بمكناس، أن بلادها ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الفلاحة. وأوضحت بياسمدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات أجرتها مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أن “التجربة المغربية في المجال الفلاحي غنية ومتنوعة ونتطلع إلى الاستفادة من الآليات المؤسساتية والعملية التي طورتها المملكة خلال هذه السنوات من خلال تفعيل مخطط المغرب الأخضر”. وأضافت الوزيرة أن التشاد بلاد فلاحية ورعوية، وتسعى إلى إقامة شراكة مع المغرب الذي يتمتع بخبرة واسعة راكمها من خلال مخطط المغرب الأخضر، الذي أثمر حصيلة إيجابية ونتائج ملحوظة، مشيرة إلى أن بلادها يمكن أن تستفيد الكثير من التجربة والخبرة والكفاءة المغربية، علاوة على الدراية التقنية للأراضي التي سيتم تكييفها على مستوى التشاد. وقالت المسؤولة التشادية إن هذا اللقاء شكل فرصة للوقوف على نقاط القوة والتوقعات ومجالات العمل ذات الأولوية، لرسم خطة للتعاون الفعال وتسطير مقترحات في مجال الفلاحة وتحيينها وتعزيزها. وأشارت الوزيرة التشادية إلى أن التعاون الثنائي هو نتيجة تجدد الزخم في العلاقات بين البلدين الصديقين، مؤكدة استعداد بلادها لمواصلة تعزيز علاقات التعاون مع المملكة بهدف البدء في مشاريع مشتركة. وناقش الطرفان، خلال هذا اللقاء، سبل تعزيز التعاون في مجال الفلاحة، بما في ذلك الدعم التقني لتنمية الفلاحة المائية، وبناء القدرات التنظيمية والتقنية، وتكوين أطر وتقنيين في مجال تدبير البنيات التحية للري، علاوة على تبادل الخبرات والتجارب في مجال التكوين. كما تطرق الطرفان إلى مواكبة الإجراءات لتحديث ومواءمة التشريعات المتعلقة بالأمن الغذائي والدعم التقني لتربية المواشي، وتبادل التكنولوجيات في المجالات الاستراتيجية للفلاحة في إطار التعاون جنوب-جنوب.