بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى أعضاء نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، وذلك بمناسبة تتويج النادي بكأس الكونفدرالية الإفريقية 2018. ومما جاء في برقية الملك “فبمناسبة فوز نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم بكأس الكونفدرالية الإفريقية 2018، يطيب لنا أن نتوجه إليكم، ومن خلالكم لكافة مكونات الفريق وجماهيره العريضة، بأحر تهانئنا على هذا التألق الرياضي القاري الكبير والمستحق”. وبهذه المناسبة، نوه الملك بكافة مكونات هذا الفريق العريق، من أطر طبية وتقنية وإدارية، ومن مسيرين ومدربين ولاعبين، لما بذلوه من جهود حثيثة أثمرت تعزيز الفريق لرصيده من الألقاب القارية، مشيدا جلالته، على وجه الخصوص، بما قدمه اللاعبون من أداء كروي رفيع، وبما أبانوا عنه، طيلة أطوار هذه المنافسة، من روح رياضية وتنافسية متميزة، مما جعلهم يمثلون كرة القدم المغربية أحسن تمثيل. وأضاف الملك “وإننا لعلى يقين، بأن فوزكم بهذا اللقب القاري الجديد، والذي استجاب لانتظارات وحماسة جماهير ناديكم العتيد وأسرة كرة القدم المغربية على حد سواء، سيشكل حافزا قويا لكافة الأندية الرياضية الوطنية، لمضاعفة جهودها، والسعي إلى تحقيق المزيد من الإنجازات”. وحظي فريق الرجاء الرياضي البيضاوي ، بعد ظهر اليوم الاثنين، باستقبال جماهيري حاشد بمطار محمد الخامس الدولي ، عائدا من العاصمة الكونغولية كينشاسا متوجا بكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ( الكاف )على حساب فريق فيتا كلوب. و هكذا ، تجمعت حشود غفيرة من أنصار الفريق البيضاوي في الفضاء الخارجي لمطار محمد الخامس الدولي ، حاملين الأعلام الخضراء و الرايات الوطنية ، مرتدين قمصان الفريق ، ومرددين الاغاني والهتافات التشجيعية ، فرحا بهذا التتويج التاريخي ، الذي يعيد فريق القلعة الخضراء الى مكانته الطبيعية ضمن أقوى فرق القارة السمراء . وقد وجدت الحافلة التي تقل اللاعبين صعوبة في اختراق الطريق وسط الجماهير الغفيرة ،المحتفية بهذا الانجاز التاريخي ،الذي طال انتظاره ، و التي تبادلت التحية مع أبطال هذه الملحمة الكروية ،مرددة شعارات تمجد مسيرتهم الموفقة من قبيل “كامبيونيس كامبيونيس” (أبطال – أبطال) و”ديما ديما رجا” ، وغيرها من أغاني و أهازيج الالترات التي تبث الحماس في اللاعبين ، فارتسمت على محيا عناصر الفريق لحظة حبور خالدة ستبقى راسخة في أذهانهم. وعاشت الدارالبيضاء مساء أمس الأحد على إيقاع ليلة بيضاء، و مسيرات فرح حاشدة ، تتواصلت الى الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين ، احتفاء بالفوز التاريخي لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي ( الكاف ) بعد أن تمكن من انتزاع اللقب من قلب العاصمة كينشاسا بالرغم من انهزامه أمام فريق فيتا كلوب الكونغولي بثلاثة أهداف لواحد ،علما انه تفوق في لقاء الذهاب بثلاتية نظيفة . فمجرد إعلان الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز عن صافرة نهاية المباراة ، حتى اجتاحت الجماهير البيضاوية و في مقدمتهم ، أنصار الرجاء الرياضي أبرز شوارع و ساحات البيضاء ، حيث أطلق السائقون العنان لمنبهات سياراتهم ودراجاتهم النارية التي شكلت مواكب متواصلة على طول شوارع الحسن الثاني والجيش الملكي والروداني وساحة الأممالمتحدة وساحة الجامعة العربية ومن هناك الى كورنيش عين الدياب، عازفين سمفونية النصر الرائعة، شبيهة بتلك التي عزفها على المستطيل الأخضر أصدقاء العميد بدر بانون. وكان صاحب الملك محمد السادس، قد أجرى عقب هذا التتويج ،مكالمة هاتفية مع رئيس النادي جواد الزيات، ومدرب الفريق خوان كارلوس غاريدو، وعميده بدر بانون، وأعرب لهم المٓلك عن أحر تهانئه بهذا اللقب الذي يتوج مسارا متميزا. وخلال هذه المكالمة الهاتفية، كلف الملك رئيس النادي ومدرب وعميد الفريق البيضاوي بإبلاغ تهانئه للاعبين وللطاقم ولمشجعي الفريق بهذا التتويج الهام الذي يشكل مصدر فخر لكافة الجمهور الرياضي وللشعب المغربي قاطبة. و سيظل تاريخ الثاني من دجنبر الثاني من دجنبر 2018 ، محطة بارزة في سجل كرة القدم المغربية عموما و فريق الرجاء الرياضي ، إذ يؤرخ لملحمة بطولية من توقيع فريق القلعة الخضراء عقب تتويج غاب منذ سنة 2013 . و يأتي هذا اللقب من جهة ،ليعزز السجل الذهبي لفريق الرجاء الرياضي ،الذي يعد واحد من أكثر الأندية تتويجا برصيد 11 لقبا للبطولة وثمانية كؤوس للعرش وثلاثة ألقاب لدوري أبطال إفريقيا ولقب لكأس الكنفدرالية “كاف”، وكأس السوبر والكأس الأفروآسيوية، كما أنه حل عام 2013 وصيفا لبطل العالم للأندية، ومن جهة أخرى ليكرس الطفرة التي تعيشها كرة القدم المغربية على مستوى الفرق او المنتخبات.