أفاد بلاغ للديوان الملكي قبل قليل أن المٓلك استقبل إدريس الكراوي، الأمين العام الحالي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ليعينه رئيساً لمجلس المنافسة. وحسب ذات البلاغ فان الملك، أكد على أهمية المهام التي أناطها الدستور والقانون بمجلس المنافسة، بما يجعل منه مؤسسة مستقلة مكلفة بضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية، خاصة من خلال تحليل وضبط وضعية المنافسة في الأسواق، ومراقبة الممارسات المنافية لها، وعمليات التركيز الاقتصادي والاحتكار. وفي هذا الإطار، أعطى الملك توجيهاته للرئيس الجديد، ومن خلاله لكافة الأعضاء المكونين للمجلس، من أجل السهر على نهوض هذه المؤسسة بالمهام الموكولة إليها على الوجه الأمثل، بكل استقلالية وحياد والمساهمة في توطيد الحكامة الاقتصادية الجيدة، والرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني، ومن قدرته على خلق القيمة المضافة ومناصب الشغل. وتتكون اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، علاوة على رئيسها، من ستة أعضاء يعينهم الملك، باقتراح من كل من رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين. وتخرج إدريس الكراوي، الذي عينه الملك محمد السادس اليوم السبت رئيسا لمجلس المنافسة، من جامعة لوميير ليون 2 بفرنسا، حيث حصل على دكتوراه الدولة في العلوم الاقتصادية سنة 1982. وعمل الكراوي، المزداد في 12 دجنبر 1952 بالقنيطرة، أستاذا للتعليم العالي، خاصة بجامعة محمد الخامس بالرباط وكأستاذ ضيف لدى العديد من الجامعات الأجنبية. ويشغل الكراوي حاليا منصب الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي منذ أن عينه الملك في هذا المنصب سنة 2011. وشغل قبل ذلك منصب مستشار للوزير الأول بين سنتي 1998 و2011. ويعد الرئيس الجديد لمجلس المنافسة عضوا نشيطا في عدد من الهيآت الجمعوية الأكاديمية وراكم رصيدا هاما من الإصدارات في المجال الاقتصادي والاجتماعي. وتم انتخابه سنة 2017 عضوا في أكاديمية العلوم بالبرتغال.