عبر عدد من ساكنة الجماعة الترابية إيعزانن، الواقعة ضواحي الناظور، عن امتعضاهم من تصرفات قائد الجماعة متهمين إياه ب”الشطط في استعمال السلطة”، وخلق نوع من التفرقة في صفوف ساكنة الجماعة القروية. وقال الناشط حمزة بركوش في تصريحه لموقع rue20.com، أن ساكنة الجماعة تتعرض الى التعسف من طرف القائد، الذي يعمل على محاربة الساكنة والمجلس الجماعي، مشيرا الى انه يشجع كل شخص معاد للمجلس على الفوضى والبناء العشوائي. وأشار الى انه يشجع المعادين للمجلس على استغلال الملك العام البحري والاشتغال بشكل غير قانوني، ليضف قائلا:”هو المسؤول عن المشاكل التي تعرفها الجماعة”. وكشف المتحدث، ان أحد أعوان الجماعة تعرض الى الاعتداء من طرف مستغلي الملك البحري امام القائد دون ان يحرك ساكنا، وذلك في دورية لمحاربة الاستغلال العشوائي للملك البحري. واكد على انه يطالب من السلطات المعنية، اتخاذ المتعين في حق القائد، ليضيف انه تم توجيه شكايات الى كل من وزير الداخلية، بالإضافة الى تقديم سؤال بالغرفة الأولى الى وزير الداخلية حول ما وصفه ب”الخروقات التي يرتكبها القائد”. وأوضح، انه سيتم تقديم شكاية في الموضوع الى الديوان الملكي للكشف عن حجم الخروقات التي يرتكبها القائد، دون ان يكشف عن مزيد من التفاصيل. وعبر أحد النشطاء في تصريحه لموقع rue20.com، انه يصعب عليهم الحصول على الوثائق الإدارية من القيادة، قائلا:” رغم عقدنا للجمعات العامة وتأسيسينا للجمعيات فانه يصعب علينا الحصول على وصل الإيداع وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام”. وتشهد جماعة ايعزانن هذه المشاكل، في وقت تحضى فيها بإنشاء أكبر مشروع على مستوى شمال افريقيا، من خلال انجاز مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط الذي يراهن عليه بان يكون محرك العجلة الاقتصادية بجهة الشرق. وليست ساكنة جماعة إيعزانن هي من عبرت عن مشاكلها فقط، بل سبقتها النائبة البرلمانية، ابتسام مراس عن الفريق الاشتراكي، حيث وجهت سؤالا في الموضوع، الى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تكشف من خلاله ما وصفته ب"المعاناة والظلم والحكرة التي أضحت تعاني منه الساكنة جماعة من طرف القائد" متهمة إياه ب”الشطط في استعمال السلطة”. وقالت ابتسام مراس، في الرسالة التي يتوفر موقع rue20.com على نسخة منها، ان القائد لا يلتزم الحياد في علاقاته مع المكونات السياسية بالإقليم، مشيرة الى انه استمل الناخبين في المحطات الإنتخابية الأخيرة، وتدخل في أنشطة الجماعة خارج الصلاحيات التي تنظمها القوانين المؤطرة. وابرزت، أن ممارسات ذات رجل السلطة أدت "إلى صعوبة ولوج ساكنة جماعة ايعزانن للخدمات الضرورية، وكذا الاستفزازات المتكررة للسكان والشطط في استعمال السلطة والاستعانة بأشخاص من ذوي السوابق للقيام بمهام الشرطة الإدارية كما تؤكد ذلك شكايات المواطنين والفاعلين الجمعويين والمحليين والمنتخبين". وكانت مجموعة من هيئات المجتمع المدني بجماعة، ايعزانن، قد نفذت مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، استغرقت مدة 4 أيام، احتجاحا على تصرفات قائد الجماعة. وعبرت الهيئات عن احتجاجها عن الكيفية والطريقة التي يتعامل بها قائد جماعة إيعزانن بصفته ضابطا للشرطة القضائية مع ملف العشوائية والفوضى السائدة في مجال التعمير. ويرتقب ان تشهد جماعة ايعزانن في المقبل من الأيام، وقفات احتجاجية تشارك فيها الساكنة وهيئات المجتمع المدني وأعضاء من المجلس وذلك للتنديد ب”تصرفات القائد والمطالبة بتغييره”.