اعتبر إدريس الكنبوري الباحث و المحلل السياسي المغربي أن تبرير رئيس فريق العدالة والتنمية في البرلمان تراجع حزبه عن عدم مساندة مشروع تقاعد البرلمانيين لكون بعض هؤلاء يعيش وضعا اجتماعيا صعبا كلام مردود عليه. و قال “الكنبوري” أن هؤلاء إن كانوا موجودين فهذا شرف لهم، معتبراً أن المشكلة ليس أن البرلمان لم يوفر لهم معاشا بل المشكلة أن الدولة لم توفر لهم عملا كريما. و أوضح أن النائب الذي يفكر بهذه الطريقة لا يصلح لشيء معتبراً أن النائب الحقيقي هو من يدافع عن كرامة المواطن وحق الشغل والتطبيب والتعليم لكي يتمتع بمواطنته مثل الآخرين بعد”التخرج”. “عوض أن يطلب البرلمانيون تقاعدا ليس حقا لهم عليهم أن يصرخوا لتطبيق الحقوق الاجتماعية والاقتصادية المنصوص عليها في الدستور” يورد “الكنبوري”. و أفاد بأن الطريقة التي يبرر بها فريق البيجيدي المعاشات لا تختلف عن مفهوم العمل الاجتماعي لدى الإسلاميين، تعويض مسؤوليات الدولة بالإحسان والتغطية على الفشل التنموي بالعطاء. و أشار إلى أن “هناك الملايين من المواطنين يعيشون أوضاعا صعبة”، متسائلاً ” ما الفرق بينهم وبين برلماني سابق؟ هل هناك نوعان من المواطنة؟ “. و خلص إلى أن ” هذا تكريس للتمييز الطبقي. في مجتمع الريع لا يفكر الناس إلا في الريع. السياسة هي كيف تستطيعون نقل الناس من دولة الريع إلى دولة الرعاية”.