أثار استضافة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ، للكاتب و المفكر المصري “حامد عبد الصمد” وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميونيخ الألمانية، الكثير من الجدل و ذلك بسبب جرأة الكاتب المصري في الحديث عن الأديان، و الطعن في الإسلام. ‘حامد عبد الصمد' الذي يوجد تحت المراقبة الأمنية في ألمانيا بسبب تهديدات بالقتل وصلته من سلفيين زار المغرب لإلقاء مجموعة من المحاضرات في مختلف المدن المغربية بدعوة من مفكرين و ناشطين مغاربة أبرزهم “أحمد عصيد”. و في محاضرة بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بعنوان “التنوير فوبيا” حضرها كتاب مغاربة مثيرون للجدل يتقدمهم “رشيد أيلال” مؤلف كتاب “صحيح البخاري نهاية أسطورة” و الكاتب “عبد الكريم القمش” الذي تم تكفيره بسبب كتاباته على إحدى الصحف ، قال المفكر المصري أن التنوير ثمنه باهظ جدا ” لأنه يحتاج إلى مراجعة تامة لحاضرنا و ماضينا و توجهنا في المستقبل و هذا الأمر ستطير فيه رقاب”. و اعتبر “حامد عبد الصمد” أنه لا يوجد تنوير دون صدام قوي مع التراث مشيراً إلى أن الإسلاميين لا يتوفرون على تنويريين و كل من يسوق لذلك فهو مخطئ مؤكدا على أنه “ليس في القنافذ ما هو أملس”. و أشار الكاتب المصري إلى أن الإسلاميين في المغرب مثلاً لم ينبروا إلى الدفاع مثلاً عن “أحمد عصيد” و “رشيد أيلال” حينما تعرضوا لهجومات تكفير في حين أن الأخيرين يدافعون عن حقوق جميع المواطنين حينما تمس و من بينهم الإسلاميين. حامد عبد الصمد أوضح أن هناك إسلاميون بعقلية داعشية و يقدمون أنفسهم للناس عبر الشاشات كمتنوين مؤكداً على أن التنوير مبني على أسس إما غير موجودة أو مبتورة أو مشروطة في الإسلام و هي الحرية و حقوق الإنسان و التسامح و التعددية. و اعتبر ذات المفكر المصري أن ما يوجد حالياً بين أيدي المسلمين في إشارة إلى القرآن و السنة ليس هو الذي أوحى به الله مشيراً إلى نهاية الوحي كان بداية بلوغ البشر.