شهد إقليم الدريوش، أول أمس الخميس، شلالا تاما على مستوى قطاع الصحة، بعد أن خاض موظفو الوزارة، إضرابا عن العمل، ونفذوا وقفة احتجاجية، أمام المندوبية الإقليمية للصحة، تنديدا بالوضع الذي يعرفه القطاع بالإقليم وظروف عملهم الموصوفة ب”الكارثية”. وجاءت هذه التظاهرة الاحتجاجية، من اجل المطالبة بتسريع أشغال انجاز المستشفى الإقليمي وإنجاز مستشفيات ومستعجلات القرب على مستوى اقليم الدريوش، وتحسين ظروف العمل بالمراكز الصحية وتعزيزها بالموارد البشرية والتجهيزات الطبية والأدوية. ورفع المحتجون شعارات تندد بظروف عملهم، وتدعو الوزارة الوصية الى التجاوب معهم من اجل تحسين ظروف العمل، والرقي بساكنة الاقليم التي تتطلع انجاز المستشفى الاقليمي، من اجل التخفيف من معاناتهم مع مشاكل قطاع الصحة. ويطالب المحتجون بفتح المستشفى الإقليمي، وإحداث مستشفيات محلية ووحدات للمستعجلات ببعض المناطق، وتمكين المراكز الصحية بالمعدات والتجهيزات الضرورية وتوفير تقينو إسعاف مؤهلون تابعون لوزارة الصحة. وتشكل المطالب المرفوعة مدخلا أساسيا لتحسين ظروف العمل وتوفير شروط استشفاء وعلاج تليق بساكنة إقليم الدرويش. وكانت هيئات جمعوية ونقابية، دعت وزير الصحة أناس الدكالي، إلى التدخل من أجل إخراج المستشفى الإقليمي بالدرويش إلى حيز الوجود والذي خصصت له ميزانية 31 مليار، في وقت يعرف فيه مجموعة من التعثرات التي حالت دون استفادة الساكنة من خدماته. وأكدت في مراسلة موجهة إلى وزير الصحة حصل موقع rue20.com، على نسخة منها، انه تسود حالة من القلق في أوساط الساكنة، جراء توقف أشغال بناء المستشفى الإقليمي بالدريوش، وتأخر عملية إتمام هذا المشروع، رغم مرور ما يزيد عن ثلاث سنوات على انطلاقه، ورغم الوعود السابقة بتسريع أشغال بنائه ليكون جاهزا لاستقبال المرضى والمصابين مع بداية سنة 2018. ويتميز إقليم الدريوش الذي يبلغ عدد سكانه 211059 نسمة حسب إحصائيات 2014، بجغرافية وعرة وببنيات طرقية متدنية وبانتشار العديد من الأمراض وضعف الخدمات العمومية، فيما يفتقر إلى المصحات المتخصصة ومراكز تحاقن الدم ومختبرات التحاليل.