أحالت عناصر المركز القضائي بسرية تمارة، يومه الأحد، عصابة إجرامية تتكون من شخصين، على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، بتهمة تنفيذ عملية سطو وصفت بالخطيرة، استهدفت فيلا مملوكة لمسؤولة كبيرة في جهاز المخابرات المغربية بمنطقة الهرهورة الراقية بتراب عمالة الصخيرات-تمارة، قبل أن يقرر إيداع المتهمين وهما السائق الشخصي للمسؤولة الأمنية وخادمتها سجن العرجات بسلا، في انتظار احالتهما على قاضي التحقيق لاستكمال البحث في هذه القضية. مصادر عليمة قالت أن إجراءات إحالة المتهمين على النيابة العامة المختصة باستنئنافية الرباط جرت، صباح يومه الأحد، في الوقت الذي يجري البحث عن متهم ثالث اتضح من خلال التحريات الأولية ضلوعه في التنفيذ العملي لمداهمة الفيلا وكسر الاقفال وسرقة مبالغ مالية ومجوهرات قدرت قيمتها بحوالي 100 مليون سنتيم، وتم تحرير مذكرة بحث في حقه بناء على معطيات البحث الذي خضع له السائق . وضمن تفاصيل حصرية حصلت عليها “الأخبار”، أكدت المصادر نفسها ، أن المسؤولة الأمنية بجهاز المخابرات المغربية، تقدمت بشكاية رسمية حول تعرض إقامتها، وهي عبارة عن فيلا بحي بيتهوفن الراقي وسط الهرهورة، للسطو من طرف مجهولين، نتج عنه سرقة حوالي 60 مليون سنتيم نقدا ومجوهرات غالية الثمن تقدر قيمتها بحوالي 40 مليون سنتيم كانت مخبأة داخل خزنة حديدية تم كسر أقفالها. وكشفت المصادر ذاتها أن شكاية المسؤولة الأمنية، وهي زوجة مسؤول أمني كبير بجهاز “لادجيد” تقاعد قبل سنوات قليلة، استنفرت الأجهزة الأمنية والقضائية، حيث أصدر الوكيل العام للملك أوامر فورية لمصالح الدرك الملكي بسرية تمارة من أجل فتح تحقيق معمق في النازلة، قبل أن تتمكن عناصر المركز القضائي بالسرية نفسها، في ظرف قياسي، من فك لغز الجريمة، بعد اعتقال الخادمة والسائق الذي مكن صديقه منفذ عملية المداهمة والسرقة من كل التفاصيل المرتبطة بغياب المسؤولة الأمنية وزوجها لقضاء عطلة بمراكش، وفضاءات الفيلا، وصولا إلى مكان الصندوق الحديدي الذي يحتوي على المبالغ المالية والمجوهرات التي قدرت قيمتها بحوالي 100 مليون سنتيم. واستنادا إلى المعلومات الأولية التي خضع لها السائق الشخصي للمسؤولة، المتورط في الإعداد لسيناريو العملية، فقد صرح للمحققين لأنه خطط لسرقة يومين قبل سفره إلى مراكش رفقة مشغليه بتاريخ 26 يناير 2018، حيث تقاسم مع منفذ العملية كل المعطيات الخاصة بموعد السفر وتاريخ العودة إلى الرباط، وكذا تفاصيل جغرافيا الفيلا الفخمة من أجل ضمان سرقة محتوياتها دون إثارة الفوضى بالحي بيتهوفن الهادئ وسط الهرهورة. ووفق نتائج التحريات، فقد انطلق التحقيق بالاستماع إلى الخادمة التي استفادت من عطلة رسمية بسبب سفر المسؤولة وغيابها عن الفيلا، حيث توجهت فرقة الدرك التابعة للمركز القضائي لبيتها بمدينة تمارة، قبل أن تتفاجأ بحيازتها لبعض المسروقات وهي عبارة عن اغطية وملابس رياضية، تم عرضها على المسؤولة المشتكية التي أكدت ملكيتها لهذه المسروقات، وإمكانية مشاركة الخادمة في تنفيذ باقي السرقات التي طالت “الخزنة الحديدية”، وهو ما نجحت مصالح المركز القضائي بسرية تمارة في التوصل إليه بعد اعتقال السائق الشخصي وكذا الخادمة، في انتظار إيقاف الشاب الثالث الذي فر بالمبالغ المالية تاركا وراءه زوجته وأبناءه.