منذ تعيينه على رأس الدرك الملكي خلفاً لحسني بنسليمان قادت حملة تطهيرية للجهاز بقيادة الجنرال ‘حرمو' الى الاطاحة واعتقال 29 مسؤولاً كبيراً وإحالتهم على التحقيق في حالة اعتقال. وأودع قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، صباح اليوم الثلاثاء كما نقلت الصباح، الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي الأول بالعرجات، في انتظار الشروع في استنطاقهم في تهم تتعلق بالارتشاء وإفشاء أسرار مهنية والمشاركة في الاتجار الدولي في المخدرات وتسهيله. وتضيف الصحيفة أن حملة الاعتقالات تأتي عقب تفكيك شبكة مخدرات دولية، كانت تسعى إلى تهريب أطنان من الشيرا عبر ميناء طنجة المتوسط، إضافة إلى جريمة قتل ابن قاض بمراكش. وأوضح مصدر مطلع على سير الملف أن ضمن المعتقلين خمسة “كولونيلات” بجهاز الدرك، بعضهم كان على رأس قيادات جهوية على الصعيد الوطني، إضافة إلى عقيد كان بميناء طنجة المتوسط، وآخر كان قائدا لثكنة تامسنا. وتضيف مصادر اليومية انها عاينت دوريات من الدرك الملكي تنتمي إلى سريات الرباط وتمارة وسلا، ترابط بمحيط محكمة الاستئناف بشارع النخيل بحي الرياض، منذ الثانية عشر من زوال أول أمس(الاثنين)، بعدما أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المشتبه فيهم على الوكيل العام للملك الذي أخضعهم للاستنطاق. وعلى الساعة الواحدة والنصف من ليلة أول أمس (الاثنين)، أصدر قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال باستنئنافية الرباط، أمرا بنقل الضباط السامين وباقي الموقوفين إلى السجن، تقدمتهم عناصر من كوكبة الدراجات النارية التي اتجهت بسيارات نقل المعتقلين عبر الطريق السيار مكناسسلا، ووجد المشتبه فيهم زنازين تنتظرهم بالسجن المحلي العرجات1.