أحدثت مشاركة وزير الدفاع الأسبق، عمير بيرتس، ومعه وفد برلماني إسرائيلي، في مناظرة دولية افتتحت اليوم الأحد بمجلس المستشارين الكثير من الجدل بعد أن قاطع جلستها الإفتتاحية برلمانيون و طالبوا برحيل “بيريتس” فوراً لأنه ” مجرم حرب”. “عمير بيريتس” هو من مواليد مدينة “أبي الجعد”، في المغرب في العام 1952، وبرز كنقابي حيث ترأس اتحاد نقابات العمال في إسرائيل لعدة سنوات، قبل أن يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في الفترة ما بين 2006-2007. و في إحدى مقابلاته الصحفية مع صحيفة “العرب” قال “بيريتس” أنه مغربي ولا يخفي أنه رضع من مسلمة مغربية بعد ولادته على اثر تعرض أمه لوعكة صحية ولن يعتذر عن ذلك. و في سنة 2006 التقى “بيريتس” بصفته رئيس حزب العمل الإسرائيلي بالملك محمد السادس في قصره بمدينة فاس بحضور مستشاريه أندريه أزولاي والطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون آنذاك. ونقلت وكالة الأنباء المغربية آنذاك عن “بيريتس” قوله إنه تبادل مع الملك محمد السادس وجهات النظر حول القضايا المرتبطة بعملية السلام بالشرق الأوسط، في ظل الظرفية الحالية التي تشهدها المنطقة وأعرب عن سعادته بوجوده في المغرب، وقال إنه يكن كل الحب والتقدير للمغرب والشعب المغربي. ويتهم عدد من المناهضين للتطبيع “بيريتس” بالوقوف وراء “مجزرة قانا الثانية” حينما كان وزيراً للدفاع الإسرائيلي و التي وقعت في 30 يوليوز 2006 أثناء الغارة الإسرائيلية على لبنان، و سقط خلالها عشرات القتلى، عدد كبير منهم من الأطفال .