بدأت جموع ضيوف الرحمن منذ فجر اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات في انتظام وانسيابية والحجيج من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج التي اعدتها الجهات المعنية بالحج. وتمت عملية رمي الجمرات في دون تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لمنشأة الجمرات، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والدفاع المدني ما ساهم في تسهيل رمي الحجاج للجمرات بطمأنينة ويسر. واتسمت حركة الحجيج بمنطقة جسر الجمرات والساحات المحيطة بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار بشكل متقارب مما مكن الحجاج من الرمي والعودة لمواقع إقامتهم في وقت مناسب، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج في يسر وسهولة. وكان حجاج بيت الله الحرام أقبلوا جماعات وأفرادا إلى مشعر منى راجلين وركبانا مع إشراقه صباح هذا اليوم، مهللين مكبرين، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر، الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في المشعر الحرام مزدلفة. وسيتوجه ضيوف الرحمان بعد رمي جمرة العقبة ونحر أضاحيهم إلى مكةالمكرمة لطواف الإفاضة الذي يعد ركنا أساسيا من أركان الحج ويسعون بين الصفا والمروة سعي الحج. وبعد أداء مناسك يوم النحر وطواف الإفاضة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، يعود الحجاج إلى منى ليمكثوا بها يومين للمتعجل وثلاثة لغير المتعجل -بعد يوم العيد- يرمون خلالها الجمرات الثلاث بالترتيب كل يوم لتنتهي بذلك شعائر الحج، وبعدها يطوف الحجاج ببيت الله الحرام طواف الوداع.